متحف دار المدينة.. منارة سياحية تجتذب الزوار

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يجتذب متحف المدينة المنورة للتراث الحضاري والعمراني زائري طيبة الطيبة من داخل المملكة وخارجها، لمشاهدة أبرز المعالم والأحداث التي ارتبطت بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما يحويه من مجسمات ومقتنيات تمنح زائريه فرصة معايشة واقع المدينة المنورة، واستعراض إرثها وتاريخها وثقافتها وحياتها الاجتماعية قديماً. وأوضح المدير التنفيذي للمتحف المهندس حسّان طاهر، أن المتحف يهدف إلى تحقيق رسالة ثقافية إنسانية تسهم في الارتقاء بالوعي العام، وترسيخ القيم النبوية النبيلة، وتفعيل انتماء المواطن والمقيم والزائر لطيبة الطيبة وتاريخها وتراثها وثقافتها، وتنمية قدراتهم الإبداعية والفكرية، والحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكوّنة لتاريخ وتراث وثقافة وفنون المدينة المنورة بكافة تجلياتها، وإبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لها مع توظيف واعتماد أفضل المعايير المتّبعة في مجالات الإدارة المتحفية. وبين أن المتحف يضم العديد من الأركان التي تمكّن الزائر من استعراض تاريخ المدينة المنورة ومعالمها عبر مشاهد ومجسّمات وعروض متنوعة تمت تهيئتها من قبل مختصّين في علم التاريخ والآثار، للكشف عن تاريخها وإرثها وحضاراتها وعبق تاريخها المجيد، بدءاً بمراحل السيرة النبوية كاملة التي يتم استعراضها بصورة مشوقة ومختلفة وصولا إلى العهد السعودي الزاهر، مشيراً إلى أن المتحف تتجلى فيه مجهودات أجيال متوالية من أبناء هذا الوطن الغالي الذين جعلوا لها طابعاً تاريخياً وحضارياً وعمرانياً فريداً يحمل في أعماقه فلسفة تنبثق من رؤية إسلامية للحياة وللجمال، بما يمكّن الزائر وطالب العلم والباحث من التعرّف على تفاصيل دقيقة وشاملة من معالم السيرة النبوية والإسلامية، والثقافة العمرانية والحضارية للمدينة المنورة. واستعرض أبرز ما يحويه المتحف من معروضات قيّمة شملت مجموعة كبيرة جداً من المقتنيات النادرة والقيّمة والجميلة التي ارتبطت بمعالم السيرة النبوية العطرة وثقافة وتاريخ المدينة المنورة، وأجزاء مختلفة من كسوة الكعبة المشرّفة عبر التاريخ الإسلامي وبعض المقتنيات الخاصة بها، إلى جانب العملات النادرة التي استخدمت في المدينة المنورة على مدى عصورها المختلفة منذ العهد النبوي وتتابعت عبر التاريخ الإسلامي حتى يومنا الحاضر، بالإضافة إلى ما يحويه المتحف من قطع فخارية تعود الى العهد الثامن من العصر الأموي، وبعض المخطوطات الإسلامية والمجوهرات والمقتنيات النادرة التي تعود لفترة ما قبل الاسلام، ومجموعة أخرى من التّحف والمجوهرات والملابس والقطع التي تميّز بها تراث المدينة المنورة القديم. وخلص إلى أن المتحف يعمل به كادر إرشادي متخصّص في مجال التاريخ والتراث والمعالم التي ترتبط بالسيرة النبوية ومعالم المدينة المنورة، إضافة إلى مرشدين بعدة لغات منها الإنجليزية والتركية والأوردية والماليزية.

مشاركة :