دبي (أ ف ب) - بالتنانير والقمصان والفساتين المستوحاة من اعمال الفنان الاميركي اندي وارهول، اختتم اسبوع الموضة العربي في دبي مساء الاثنين، بعرض للفرنسية اللبنانية انجي شلهوب. وارتدت العارضات على المنصة التنانير ذات الثنيات والقمصان والفساتين المستوحاة من حقبة "الديسكو" في سبعينات القرن الماضي، مطعمة بألوان زاهية كالأحمر والفوشيا والازرق، تدرجا الى الاسود. وقالت شلهوب لوكالة فرانس برس في ختام العرض الذي اقيم في احد فنادق دبي الفخمة، "تصاميمي تتمحور حول المرأة الفرنسية الانيقة التي تسافر الى كل انحاء العالم". اضافت المصممة الشقراء التي اردت تنورة طويلة سوداء وزرقاء وكنزة سوداء اللون، ان "هذه المرأة شديدة الانوثة وباهرة". واوضحت شلهوب ان "هذه المجموعة مستوحاة باغلبها من معرض لاعمال اندي وارهول زرته في باريس. انا معجبة به كثيرا، واردت ان احول بعضا من لوحاته ورسوماته، لاصنع منها قماشا وتصاميم". واضافت انها تنقل اللوحات الى تصاميم الازياء "بعناية فائقة (...) اتلاعب كثيرا بالقماش، واتلاعب ايضا بما يطبع عليها"، مشيرة الى انها تمزج انواعا مختلفة من الاقشمة، وتفضل كثيرا خلط القماش الرقيق غير اللامع ("مات كريب") مع الساتان البراق. وسبق عرض شلهوب، عرض لتصاميم الفلسطيني جمال تصلق التي طبعها النمط الفلسطيني التقليدي، وقدمت على ايقاع اعمال للموسيقي اللبناني مارسيل خليفة. كما قدمت الايطالية غيادا كورتي مجموعة ربيع وصيف 2017، وفيها تصاميم مطعمة بالزهور والخطوط. وانطلق اسبوع الموضة العربي في نسخته الثالثة الخميس، وقدمت خلاله اكثر من عشرين مجموعة من اكثر من عشرة بلدان. وسلط الاسبوع الضوء على اعمال مصممات خليجيات كالاماراتية لميا عابدين والقطرية العنود العطية التي رفضت الصعود على المنصة في ختام عرضها او التقاط صور لها، وتصاميم سعودية من الجينز. كما قدم الاسبوع رفيعة الهاجسي، اول عارضة ازياء اماراتية. - "مختلف جدا" - وينظم الاسبوع "مجلس الازياء العربي" الذي يضم ممثلين لدول الجامعة العربية، ويهدف لجعل دبي في مصاف عواصم عالمية للموضة مثل باريس ونيويورك، وجذب الباحثين والباحثات عن أناقة الموضة، أكان من العالم العربي، او من دول اخرى كروسيا والصين. وقالت ألينا كوتشي التي قدمت من مدينة ميلانو الايطالية لمتابعة اسبوع الموضة في دبي، انها وجدت التصاميم العربية "رائعة". واوضحت الايطالية التي تعمل في مجال صناعة الموضة، لفرانس برس في اعقاب عرض شلهوب، ان التصاميم "محددة جدا. تتمتع بلمسة شرقية لا نمتلكها كاوروبيين، لذا هذا امر مثير للاهتمام". الا ان كوتشي انتقدت بعض الاجراءات التنظيمية في اسبوع الموضة العربي، كتأخير انطلاق العروض لاكثر من ساعة على الاقل عن موعدها المحدد يوميا، معتبرة ان الجمهور الذي اقبل على مشاهدة العروض كان "محدودا" مقارنة باسابيع مماثلة في باريس وميلانو. ورأت الفنانة الروسية ألينا اوغدن التي تنجز رسوما متعلقة بالموضة، ان اسبوع الموضة العربي "مختلف جدا" عما يقام في دول اخرى، مشيرة الى ان عدد فساتين السهرة التي عرضت كان اكثر من المعتاد. واعتبرت اوغدن ان المصميين الذين قدموا عروضا في دبي "يعرفون زبائنهم بشكل جيد جدا: النساء العربيات. لهذا كل التصاميم كانت مشرقة (الالوان)، ولامعة". وردا على سؤال عما اذا كانت تفكر بالزبائن العرب اثناء انجاز تصاميمها، قالت شلهوب "حاليا لم يعد ثمة موضة مخصصة للشرق الاوسط واخرى مخصصة لباريس". اضافت "بوجود الانترنت... اصبحت الموضة عالمية اكثر واكثر".