الدمام صالح العجرفي حاز الشاب السعودي خالد بن أحمد العبيد على المركز الأول كأفضل تجربة لشاب خليجي يستطيع تغيير حياته إلى الأفضل بعد تعرضه لحادث مروري أقعده تماماً عن الحركة وهو في ريعان شبابه، وذلك خلال المعرض الذي حمل عنوان نقطة تحول الذي نظمته جمعية ملتقى الشباب الخليجي في مملكة البحرين في قاعة أوال بفندق الخليج في المنامة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية البحرينية الدكتورة فاطمة البلوشي، وحضور السفير الأمريكي وممثلين من السفارة الأمريكية وذلك مساء أمس الأول، واشتمل المعرض على أعمال إبداعية وفنية قام بإنتاجها مواهب شبابية خليجية، وتنوعت بين صور فوتوغرافية ولوحات رسم وخط وكاريكاتير بالإضافة إلى فلم قصير تحت عنوان عبور، كلها تسلط الضوء على نقطة التحول التي يمر بها الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث طارئة في حياتهم وسببت لهم إعاقة جسدية، وتعكس أبرز الهموم والمشكلات والتطلعات لهذه الفئة والقدرات العالية والتحديات والطموح والقوة والإصرار، حيث وقع الاختيار على الشاب السعودي العبيد باعتباره أنموذجاً عالياً لذوي الإعاقة. وسرد العبيد خلال الحفل قصته مع الإعاقة قائلاً : أصبت إثر حادث مروري وتلقيت العلاج في مستشفى أرامكو وتعرضت لإعاقة في القدمين وبدأ مشوار الكرسي المتحرك معي وبعدها بسنة ونصف أكملت دراستي وأنا على رأس العمل في شركة متواضعة حتى أستطيع أن أوفر رسوم دراستي وأعتمد على نفسي دون أن تمد يدي إلى مساعدة من أحد، وبفضل الله التحقت في إحدى الجامعات بمملكة البحرين وكانت هذه الانطلاقة الحقيقية وبعدها تقدمت في عملي وفي دراستي وقد قدر الله أن أكون سبباً في تأهيل ومساعدة كثير من المعاقين وتوظيفهم خلال السنوات الماضية، كما تم تكريمي من قبل أمير المنطقة الشرقية حين ذاك الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ، ولقيت الدعم من الشيخ المهندس خالد بن عبدالعزيز الحمدان المدير التنفيذي لمجموعة عبر الخليج القابضة وأخي الغالي مقبول الخثعمي وجميع إخواني الأحباء ومن الأصدقاء الكثر ومنهم أخي الغالي خالد البلاهدي المحرر الصحفي في جريدة عكاظ ، والأخ محمد الزهراني من جريدة اليوم والكثير الكثير لا أنسى دعمهم المتواصل. وأضاف أنه بدأ نشاطه في دعم هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قام بالمشاركة بتصميم أول منيو للمطاعم (قائمة طلبات طعام )على مستوى منطقة الشرق الأوسط للمكفوفين بمجهودات كبيرة ومساعدة من الأستاذة فجر الهاشل بمملكة البحرين ومشاركتنا معها بالقليل من الجهد، وتم عمل كثير من النشاطات والملتقيات التي تخص توعية الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم ، وساهم أيضاً في تخصيص أيام معينة في السنة لتوظيف المعاقين من خلال عديد من البرامج المكثفة من أصحاب الشهادات الجامعية في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة لقربها من مقر عملي وسكني ولتوسيع نطاق خدمة هذه الشريحة الغالية من المجتمع. وأضاف أنه تلقى كثيراً من الخطابات وكتب كثيراً من رسائل التوعية للمجتمع الغافل عن حقوق المعاق أو للسويين الذين يحتاجون أيضاً إلى التوعية في طريقة التعامل معهم . وبيّن أنه حالياً في طريقه لإكمال دراسته الجامعية لدرجة الماجستير في إحدى جامعاتنا المرموقة ( جامعة الملك فيصل ) وحصل على كثير من الدورات التدريبية في مجال الإدارة، ومازال يبحث عن تشريف بلده المملكة العربية السعودية بالشكل الذي يليق بها وبه كمواطن سعودي. وقد قامت الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، بتكريم الشاب السعودي العبيد من قبل حالاتِ نسيم وكما شارك في التكريم رعاة المبادرة كل ٌ من نائب السفير الأمريكي تموثي باوندز، وخلال الحفل ألقت الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، كلمة أثنت فيها على هذه المبادرة وعلى قدرة هذه الفئة في تخطي المصاعب التي واجهتهم وأكدت فيها على حرص الوزارة على تقديم كافة الإعانات والتسهيلات اللازمة لفئة المصابين بإعاقة جسدية. كما تطرقت رئيسة مبادرة نسيم إيناس الفردان في كلمة ألقتها، لعدة مشكلات وهموم يعاني منها ذوي الإعاقات في جانب التوظيف والجانب المادي والرعاية الطبية وطرحت حلولاً مقترحة، وأكدت أهمية دور المسؤولين وباقي أطياف المجتمع إلى إظهار التضامن مع هذه الفئة وتقديم الدعم المادي والمعنوي الكافي لمساعدتهم في تخطي صعوبات الحياة. وخلال الحفل تم عرض فيلمين قصيرين، الأول كان فيلماً تعريفياً بمبادرة نسيم والتي تهدف إلى دعم ومساندة الفئات المحرومة والمنسية في المجتمع، أما الفيلم الآخر فقد ركّز بشكلٍ خاص على الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة بسبب إصابتها بإعاقة جسدية، كما تم عرض تقرير مصوّر عن عدد من الحالات المصابة بإعاقات جسدية، في محاولة لإيصال معاناتهم والتعرف على احتياجاتهم.