أعلن الحرس الثوري الايراني، سقوط طائرة استطلاع تابع له ومصرع طياريها في إقليم بلوشستان شرق مساء الاثنين. وفيما أرجع البيان الرسمي، سبب سقوط الطائرة لاصطدامها بالتيار الكهربائي، شكك ناشطون بلوش في صحة ذلك حيث يعتقدون أنها سقطت نتيجة اشتباكات مع مجموعات بلوشية مسلحة. وقالت وكالة تسنيم للأنباء المقربة من الحرس الثوري، إن العميد الطيار أحمد مايلي ومساعده الطيار جعفر حجتي، قتلا بعد ارتطام طائرة استطلاع تابعة للوحدات الخاصة بالقوات البرية التابعة للحرس الثوري التي تعرف بـ صابرین، في وقت متأخر من مساء يوم أمس مشيرة إلى أن الطائرة كانت في مهمة استطلاع على الحدود الإيرانية-الباكستانية. وأضافت الوكالة أن التحقيقات الأولية التي أجراها الحرس الثوري تشير إلى اصطدام الطائرة بالتيار الكهربائي مما أدى إلى سقوطها ومصرع الطيارين على الفور. فيما يشكك ناشطون بلوش بفرضية الحرس الثوري، إذ سبق وأن أعلنت مجموعات بلوشية مسلحة إسقاط طائرات استطلاع للحرس الثوري نتيجة اشتباكات بين الطرفين. ويدعم الناشطون شكوكهم، كون العميد مايلي يشغل منصب قائد الكتيبة الجوية في وحدات صابرین، ويتمتع بخبرات عالية في مجال الطيران، كما تقول مصادر في الحرس الثوري، أضف إلى ذلك العلو المنخفض الذي كانت تحلق فيه الطائرة يسهل عملية استهدافها وبالتالي إسقاطها، كما أن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة وهي بالقرب من قرية نوك آباد بين مدينتي سرباز وإيرانشهر تعد من المناطق الملتهبة، وتشهد بين الفينة والأخرى العديد من العمليات العسكرية التي تستهدف فيها المجموعات البلوشية وعلى رأسها جيش العدل، قوات الحرس الثوري.
مشاركة :