لقاح السعال الديكي فاعل ولكن!

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 52
  • 0
  • 0
news-picture

لماذا يُصاب الأولاد بالسعال الديكي رغم تلقيهم اللقاح ضد هذا المرض؟ ألا يكون اللقاح الذي تلقّوه فاعلاً؟ تتعدد الحالات الجديدة في المدارس ويُطلَب من الراشدين الحصول على جرعة منشّطة من اللقاح. هل تحمي هذه الخطوة الأولاد بكل بساطة أم يمكن أن يصاب الراشدون بالمرض أيضاً؟ يكون لقاح السعال الديكي أو الشاهوق فاعلاً، لكن تميل المناعة التي يعطيها اللقاح إلى التلاشي مع مرور الوقت. لتجنب هذا الأثر، يجب أن يتلقى الأولاد جرعات منشّطة من لقاح السعال الديكي مع التقدم في السن. يمكن أن يصاب الراشدون بالسعال الديكي أيضاً. للحصول على أفضل حماية ممكنة ضد هذه العدوى ومنعها من الانتشار، يجب أن يحصل الراشدون الذين يحتكّون دوماً بالصغار على جرعة منشّطة من اللقاح. السعال الديكي عدوى جرثومية مُعدِية جداً وقد يسبّب سعالاً جافاً وحاداً. بعد نوبات السعال، قد يشهق المريض بقوة لذا يُعرَف المرض باسم {الشاهوق} أيضاً. قد تسبّب التشنجات المرافقة للسعال أعراضاً مثل التعب الشديد والتقيؤ، كما أنها تُصَعّب التنفس. غالباً ما يكون المرض حاداً بالنسبة إلى الأطفال الرضع لأن المسالك الهوائية لديهم صغيرة وقد يجدون صعوبة في تنشّق ما يكفي من الأوكسجين خلال نوبات السعال. قد يؤدي السعال الحاد أيضاً إلى نزف صغير في العينين والدماغ. اللقاح أفضل طريقة للوقاية من السعال الديكي. يجب أن يتلقه الأطفال الرضع في الشهر الثاني والرابع والسادس. تزامناً مع لقاحَي الكزاز والخناق. ثم لا بد من أخذ جرعات منشّطة بين الشهرين الثاني عشر والثامن عشر، وبين السنتين الرابعة والسادسة، ثم في عمر الحادية عشرة. يمكن أن يأخذ الراشدون أيضاً جرعات منشّطة ضد السعال الديكي. تكون هذه الجرعات بالغة الأهمية لكلّ من يحتكّ بالأطفال الرضع، وتحديداً في موسم السعال الديكي. لقاحات السعال الديكي آمنة وفاعلة ومفيدة جداً. قبل أن يصبح اللقاح متاحاً، كان السعال الديكي مرضاً مخيفاً وكان يقتل آلاف الأولاد كل سنة. يمكن أن يصاب الناس من الأعمار كافة بالمرض. منذ الثمانينيات، زادت حالات السعال الديكي في الولايات المتحدة. وهو لأسباب عدة. أولاً لا تكون اللقاحات عالمية، وبالتالي لا يحصل عليها كل من يحتاج إليها. ثانياً، تتلاشى فاعلية اللقاح مع مرور الوقت، لذا قد يصاب المراهقون والراشدون الذين لا يتلقون جرعة منشّطة بالسعال الديكي. يُصاب المرضى الأكبر سناً بالمرض بشكلٍ أخفّ، لأنهم يحافظون على مستوى من المناعة بفضل اللقاحات السابقة. لكن حتى الأشخاص الذين يصابون بحالة خفيفة من السعال الديكي قد ينقلون العدوى. يمكن أن ينتقل المرض عبر انتشار قطرات مليئة بالجراثيم في الهواء بعد السعال أو العطس. يُعالَج المصابون بالسعال الديكي بنوع معين من المضادات الحيوية. لمنع المرض من الانتشار، يجب أن يلازموا المنزل ويمتنعوا عن الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة أو العمل إلى أن يأخذوا المضادات الحيوية طوال خمسة أيام. قد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية لجميع أفراد الأسرة نظراً إلى سهولة نقل السعال الديكي. تعطي المضادات الحيوية أفضل مفعول ممكن عند أخذها في بداية المرض. لكن لا يوقف العلاج السعال فوراً. يُسمّى السعال الديكي أحياناً «سعال المئة يوم» لأن الأعراض قد تدوم لفترة أطول. تشمل خطوات الرعاية المنزلية راحة مطوّلة والإكثار من شرب السوائل. فيما لا تفيد أدوية السعال ولا يوصى بها. قد يحتاج الأطفال الرضع المصابون بالسعال الديكي إلى المراقبة في المستشفى للتأكد من أنهم يستطيعون التنفس وحدهم بعد نوبة السعال. لمحاربة السعال الديكي، تقضي أفضل طريقة بمنعه من التطور أصلاً. يجب أن يتلقى الأطفال الرضع والأولاد، فضلاً عن أفراد العائلة الراشدين ومقدمي الرعاية، لقاحات كاملة ضد السعال الديكي. إذا لم تكن واثقاً من حاجتك إلى جرعة منشّطة من اللقاح، اطلب من طبيبك أن يتحقق من سجل لقاحاتك ويتأكد من أنه مُستحدَث.

مشاركة :