عادت الحركة الرئاسية إلى الواجهة مجددا، أمس، مع مباشرة رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولة على الأحزاب، محاولا جس النبض بخصوص الملف الرئاسي، في وقت زار رئيس تيار «المردة»، النائب سليمان فرنجية، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لمحاولة انعاش حظوظه الرئاسية، بعد التراجع الضمني لزعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري عن دعمه، واتجاهه لدعم ترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. وقالت مصادر متابعة إن «الحريري أكد أن ليس بوسعه أن يعلن تأييد ترشيح الجنرال قبل أن يضمن نجاح مبادرته». وأضافت المصادر أن «الحريري ينتظر استكمال المشاورات المطلوبة من عون تجاه الرئيس بري، على أن تكرس بزيارة يجريها الجنرال لعين التينة، وأخرى لفرنجيه في بنشعي، إذا نجح الحزب في إقناعه بالعزوف عن ترشحه». باسيل وأعلن باسيل من مقر حزب «الطاشناق»، أمس، أنه «بالتفاهمات نحمي بعضنا وكل انتفاضتنا السياسية من أجل أن نقوى معا». وقال: «نفهم أن هناك هامشيين يتضررون من تفاهم الأقوياء وكل من له تمثيل حقيقي يجب أن يكون موجودا في كل استحقاق»، مضيفا: «ما نقوم به سيُستكمل على درجات لتغطية أكبر عدد من الكتل والأفرقاء في إطار التشاور»، مشيرا الى أن «الشراكة بالنسبة إلينا هي قيام جهتين بمجهود على أن يستفيد كل البلد من المحصول». وتابع: «القواعد التي نناضل لتكريسها هي التعامل المتساوي والاعتراف المتبادل، ونحب ان نتعامل مع الناس كما يعاملوننا، مضيفا: «نريد وحدة وطنية حقيقية لا تستثني أحدا، وإذا وصلنا اليها تكون ربحا لكل البلد وإذا لم نتمكن تكون الخسارة لكل البلد». فرنجية في السياق، قال فرنجية بعد لقاء بري، أمس، إنه «مستمر في ترشحه للرئاسة حتى لو بقي معه نائب واحد»، مشيرا إلى أن «الأمور ستظهر بعد وقت قليل، ونحن ومن يؤيدنا سيكون موقفنا واحد». ودعا فرنجية «العماد ميشال عون إلى النزول إلى جلسة الانتخاب المقبلة»، قائلا: «أنا متمسك بمعادلة أن المرشح الأقوى لا ينسحب للمرشح الأضعف، والكلام لمجلس النواب، وليربح من يربح». وأضاف فرنجية: «الرئيس سعد الحريري قد يؤيد عون أو لا، ولكن إذا رشحه سننزل إلى مجلس النواب وننتخب»، مشيرا إلى أنه شكر بري على دعمه، «واتفقنا على البقاء معا في السراء والضراء». «حزب الله» في موازاة ذلك، أنهى «حزب الله»، أمس، التحضيرات للمسيرات العاشورائية التي ينفذها بالمناطق اللبنانية، إضافة إلى المسيرة المركزية التي ينظمها في الضاحية الجنوبية في بيروت. وبدأت التحضيرات والإجراءات الأمنية مساء الأمس الأول، حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية وإقامة حواجز جديدة، كما بدأت اللجان المختصة تأمين الطرقات التي ستسير فيها المسيرة المركزية وإزالة كل السيارات منها، تخوفا من أي سيارة مفخخة، كذلك سيتم إغلاق عدد كبير من الطرقات الرئيسة والفرعية ومنع عبور غير المشاة. وقالت مصادر متابعة إن «مسيرة عاشوراء هذا العام لن تنتهي في ملعب الراية كما كل عام، حيث كان يلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطابا سياسيا – دينيا، بل تم استبدال الملعب الذي يحضر ليصبح مجمعا تجاريا ضخما بملعب آخر في منطقة الجاموس وتقدر مساحته بـ16 ألف متر مربع».
مشاركة :