اختاروا النظارات الشمسية المناسبة!

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل العدسات التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية الضارة نحو الخارج وسيلة أساسية للحفاظ على سلامة العيون. عند شراء نظارات شمسية، قد تُرَكّز في المقام الأول على إيجاد أسلوب يناسب وجهك ويريحك. لكن مثل نصف الأشخاص الذين يشترون نظارات شمسية من المتاجر، ستُغفل في هذه الحالة عن أهم تفصيل: نسبة الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تتصدى لها العدسات. تقول الدكتورة لورا فاين، أستاذة في طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفارد والمحررة الطبية لتقرير {شيخوخة العين} الصادر عن {منشورات هارفارد الصحية}: {لا يأخذ الكثيرون عناء النظر إلى المعلومة التي تحدد نسبة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية}. من دون تلك الحماية، قد تنقلب النظارات الشمسية ضدك لأنها ستسمح لك برؤية الضوء الذي يؤذي عينيك مباشرةً. أهم التفاصيل منذ عام 1998، اعتبرت {إدارة الغذاء والدواء} النظارات الشمسية أجهزة طبية وفرضت أن تكون العدسات مقاومة للصدمات (لكن غير مقاومة للكسر) وغير سامة وغير قابلة للاشتعال. عدا هذه الشروط، تتنوّع الخيارات المتاحة ويكون بعضها أفضل من غيره. يجب أن تُقيّم الجوانب الآتية: المعلومات على الملصق: يجب أن تبلغ نسبة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية 99% أو 100% (UV400)، ما يعني أن تمتصّ العدسة حتى 400 نانومتر من الأطوال الموجية وتعيق الأشعة فوق البنفسجية الضارة كلها. • الحجم: كلما كانت العدسات أكبر حجماً، تتحسّن نسبة الحماية التي تقدّمها. تكون العدسات التي تُغلّف كامل العين الأفضل في هذا المجال لأنها تمنع اختراق الأشعة فوق البنفسجية من طرف العين. • اللون: قد تبدو هذه المعلومة غريبة، لكن النظارات الداكنة ليست أفضل من غيرها بالضرورة. يؤثر لون العدسات الداكن في مستوى تصفية الضوء المرئي حصراً. تضمن الأغلفة فوق العدسات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية. قد ترغب في شراء نظارات بألوان متنوعة كي تستعملها في ظروف مختلفة. تكون العدسات الداكنة مناسبة مثلاً لتمضية يوم مشمس على الشاطئ، بينما تكون الألوان الفاتحة خياراً أفضل في الطقس الغائم. • النوعية البصرية: حين تجرّب أي نظارات شمسية، ركّز على الطرف أو الخط العمودي وحرّك رأسك ذهاباً وإياباً. إذا تأرجح الخط، قد تكون العدسة شائبة بصرياً. • المقاس: يجب أن يكون الإطار مريحاً وأن تقع العدسات أمام عينيك مباشرةً. • الكلفة: لا علاقة بين سعر النظارات والحماية التي تقدّمها. طالما يذكر الغلاف أنها تحمي من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 99 أو 100% ولا تشوبها أي عيوب بصرية، ستكون أي نظارات غير مكلفة في المتاجر البسيطة فاعلة بقدر أغلى النظارات التي تباع في دور المصممين. من يحتاج إليها؟ يمكن أن تخترق الأشعة فوق البنفسجية الغيوم، حتى في أيام الشتاء الغائمة. توصي {الأكاديمية الأميركية لطب العيون} بأن يستعمل الجميع (بدءاً من الأولاد في عمر السنة) النظارات الشمسية كلما خرجوا. إنها خطوة ضرورية إذا كانت حدقات العين فاتحة اللون (زرقاء أو خضراء أو رمادية أو عسلية) لأنها أكثر عرضة لسرطان العين الذي تسبّبه الأشعة فوق البنفسجية. النظارات ضرورية أيضاً لكل من يستعمل أدوية تزيد الحساسية تجاه الشمس، بما في ذلك الأستروجين والترتينوين (ريتين أ، رينوفا) وبعض المضادات الحيوية مثل الدوكسيسيكلين. نظارات شمسية للقيادة قد تطرح الأضواء المتوهّجة مشاكل حتى بالنسبة إلى السائقين نهاراً، لا سيما إذا كانوا يقودون بالقرب من مصادر الماء. عند اختيار نظارات شمسية للقيادة، فكّر بالجوانب الآتية: عدسات مستقطبة: إذا ذكرت خصائص النظارات كلمة {مستقطبة}، يعني ذلك أن العدسات مزوّدة بغطاء إضافي لتقليص حدّة الوهج. عدسات متدرّجة: يمكن اعتبار العدسات التي تكون داكنة في الأعلى ثم يصبح لونها فاتحاً في الأسفل مفيدة للقيادة لأنها تستطيع إخماد ضوء الشمس مع أنها لا تسهّل قراءة لوحة القيادة. لكن قد لا تكون العدسات ثنائية التدرّج خياراً جيداً: إذا وقعت أفتح منطقة في وسط العدسة، تزداد صعوبة قراءة شاشة لوحة القيادة. عدسات لونيّة: تصبح هذه العدسات داكنة في الضوء الساطع وفاتحة في الضوء الخافت. لكنها قد تحتاج إلى دقيقة أو دقيقتين كي تعطي مفعولها، لذا قد لا تكون أفضل خيار أثناء القيادة.

مشاركة :