كشف وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الشيخ سلمان الحمود ان «المرحلة المقبلة ستشهد تفاهما بين الجانب الكويتي والمنظمات الرياضية الدولية لتنظيم العلاقات بينهما بما يخدم مصالحهما». جاء ذلك خلال ترؤسه مساء اول من امس اجتماعا مشتركا مع اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون اللجنة الاولمبية وقيادات الهيئة العامة للرياضة في مقر اللجنة في حولي، حضره نائب مدير عام «الهيئة» لشؤون الرياضة الدكتور حمود فليطح ونائب مدير عام «الهيئة» لشؤون الانشاءات والصيانة الشيخ حمود المبارك ونائب رئيس اللجنة الموقتة لـ «الاولمبية» دعيج العتيبي وعدد من اعضاء مجلس الادارة ومسؤولي «الهيئة». وقال الحمود: «سيقدم الجانب الكويتي اقتراحات لإعادة تنظيم العلاقة مع تلك المنظمات من منطلق يحفظ قيم التعاون والحيادية والعدالة بما يحقق اهداف الحكومة باستثمار الشباب في الجانب الرياضي»، مثمنا جهود المنظمات في دفع الرياضة الدولية الى الامام «رغم ما شاب بعض مسؤوليها من أمور خرجت عن نطاق الروح والمبادئ السامية للرياضة». ودعا اللجنة الموقتة للجنة الاولمبية الى إيصال الصورة الحقيقية عن الوضع الرياضي في الكويت للاتحادات والهيئات الرياضية في الدول الشقيقة والصديقة «ما يساعد على اعادة العلاقات مع اللجان الأولمبية والاتحادات الدولية على أساس احترام سيادة الكويت ومصالحها، واحترام تلك المنظمات وطبيعة عملها». وحثّ وزير الإعلام اللجنة على توضيح الصورة «لا سيما أن من كان يمثل الرياضة الكويتية في المرحلة السابقة اعطى صورة غير حقيقية عن الوضع في البلاد، ما اسفر عن ايقاف الرياضة دوليا، بعد ان فضل مصلحته الشخصية والآنية على مصلحة الكويت والشباب الرياضي». وشدد على دور «الهيئة» في دعم مجلس ادارة اللجنة الموقتة «لتحقيق الأهداف الأساسية ورعاية الأنشطة التي تشرف عليها اللجنة مع الاتحادات المختلفة، ما يحقق اهداف الدولة برعاية الشباب وابراز طاقاتهم وإبداعاتهم». واكد اهمية الدور الملقى على عاتق اللجنة في اصلاح الرياضة والعمل مع «الهيئة» على وضع رؤية لتطويرها في الألعاب كافة. وبيّن الحمود أن الدولة رصدت الموازنات الضخمة لدعم الرياضة، مؤكدا اهمية توجيه هذا الدعم «لتحقيق أهداف أكبر تتمثل في رعاية النشء بشكل يمكنه من تسجيل إنجازات، وإعداد قيادات شابة تدافع عن سمعة الكويت وتعكس صورة حقيقية للواقع الرياضي». وأشار الى اهمية اعتماد خطط للنهوض بالرياضة وإعداد برامج لغرس مفهومها لدى الجميع وفي نفوس الافراد لما لها من فوائد اجتماعية وصحية ونفسية بغية تغيير نمط سلوكهم لتكوين مجتمع صحي قادر على القيام بمهامه في الارتقاء وتطوير بلده. وأشاد الحمود بجهود المدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور ومسؤولي «الهيئة» كافة لتحملهم مسؤولية تطوير الاتحادات والأندية «ما رسخ مفهوما أساسيا مفاده أن الهيئة في خدمة الشباب الرياضي». ونوّه بدور اللجنة الموقتة في جمع الأسرة الرياضية والعمل المميز مع الاتحادات والأندية في تنفيذ الرؤية الشاملة من اجل التطوير، مشددا على ضرورة بناء علاقات مميزة مع الاتحادات والهيئات الدولية والإقليمية بعد ان تشوهت صورة الرياضة الكويتية في الفترة الماضية. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الموقتة للاولمبية الشيخ فهد جابر العلي اثناء الاجتماع ان «الاتحادات والأندية واللجان الرياضية التابعة للجنة تقيم انشطتها وبرامجها بشكل اعتيادي خدمة للشباب». وأشار الى ان بعض الاتحادات تمثل الكويت خارجيا في البطولات التي لا يشملها الإيقاف، وذكر ان اللجنة ستوضح لنظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والصديقة «طبيعة القوانين الكويتية التي لا تتعارض مع القوانين الرياضية الدولية والميثاق الأولمبي». واضاف ان «اللجنة تعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية القيادة السياسية بدعم الرياضة والشباب»، معربا عن شكره الى الحمود و«الهيئة» على الدعم اللا محدود للجنة من اجل النهوض بالحركة الرياضية. بدوره، قال المنصور «إن الهيئة تجنّد كل طاقاتها لتنفيذ الأهداف المرسومة لرعاية الشباب، بالاضافة الى دعم اللجنة الموقتة للاولمبية للقيام بدورها في تنظيم العمل مع الاتحادات والأندية، وتسعى الى ايجاد حلول للقضايا الرياضية العالقة». واضاف: «الهيئة وبالتعاون مع اللجنة الموقتة والأندية تسعى الى اقامة انشطة رياضية مميزة في المحافظات كافة، فضلا عن تعزيز دور المرأة رياضيا وابراز دور المعاقين»، موضحا «ان الهيئة تتعاون مع وزارة التخطيط والهيئة العامة للمعلومات المدنية للاستفادة من المعلومات التي توفرها بحصر احتياجات الشباب لتلبيتها». وختم المنصور: «ستعمل الهيئة على فتح قنوات اتصال مع الأندية لتنظيم برامج مشتركة وتفعيل الجانب الثقافي والاجتماعي فيها».
مشاركة :