كشفت مصادر حكومية يمنية في عدن لـ «الراي»، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سيدعو إلى إقرار مشروع الدستور الجديد لليمن، القائم على صيغة الدولة الاتحادية، وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي عقد في صنعاء، والاستفتاء عليه، خلال الايام القليلة المقبلة. وأضافت المصادر أن «هادي طالب الهيئة الوطنية، المشرفة على مخرجات الحوار، بالاجتماع خلال اليومين المقبلين، لإقرار مشروع دستور، والاستفتاء عليه». ووفق مخرجات مؤتمر الحوار، سيتم تحويل اليمن من نظام الدولة العادية، إلى دولة اتحادية، تتألف من ستة أقاليم، وتم تشكيل لجنة لصياغة مسوَّدة الدستور لتحقيق ذلك. وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أعلن في وقت سابق، دفْن المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار، معتبراً قرارات هادي غير شرعية، كون ولايته انتهت بعد عامين، منذ توليه الرئاسة خلفاً له، في فبراير 2012. في سياق آخر، تحركت قبائل خولان الطيال ضد محاولة ميليشيات الحوثيين التلاعب بموقع تفجير صالة عزاء والد وزير داخلية الانقلابيين جلال الرويشان، في صنعاء، ومنعت جرافات الميليشيات من رفع حطام المكان. وكان القيادي العسكري في جماعة الحوثيين، خالد الماروي، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، وجه الميليشيات إلى إخفاء كل آثار مجزرة الصالة. محاولة العبث الحوثي جاءت بعد مضي ساعات فقط من رسالة البعثة الدائمة للسعودية إلى مجلس الأمن، تعلن فيها بدء تحقيق فوري في الواقعة بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة. وتنتمي قبيلة آل الرويشان، أصحاب العزاء، إلى قبائل خولان الطيال، وسبق أن أشارت إلى وجود مؤامرة خلف التفجير، ولم تشر إلى غارة جوية، كما دعت إلى انتظار نتائج التحقيق الذي أعلن عنه التحالف العربي، بقيادة السعودية، بالاشتراك مع الولايات المتحدة. من ناحيته، دعا المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كل الأطراف، إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، بأسرع وقت ممكن. وخلال مؤتمر صحافي في باريس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، قال ولد الشيخ: «أدعو كل الزعماء السياسيين وداعميهم إلى الامتناع عن الإضرار بالسلام والأمن». وطالب بنشر نتائج التحقيق الذي يجريه التحالف العربي، حول تفجير الذي استهدف صالة العزاء في صنعاء، مضيفاً: «ينبغي فعل كل شيء من اجل احالة مرتكبي هذا الهجوم الشنيع الى القضاء». من جهته، دعا إيرولت «التحالف الى نشر نتائج التحقيق فور الانتهاء منه (...) فموقف فرنسا يعتبر ان الخيار العسكري لا يوصل الى اي مكان». ميدانياً، أعلنت السعودية إصابة شخصين بعد سقوط مقذوفات عسكرية من الاراضي اليمنية على محافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان جنوب المملكة. واوضح الناطق باسم مديرية الدفاع المدني في جازان، الرائد يحيى القحطاني، ان «فرق الدفاع المدني باشرت بلاغا عن سقوط مقذوفات عسكرية اطلقتها عناصر من ميليشيا الحوثي من داخل الاراضي اليمنية على محافظة صامطة، ونتج عن ذلك إصابة مقيمين اثنين، تم نقلهما الى المستشفى، فيما باشرت الجهات المعنية الاجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات».
مشاركة :