العنابي تجاوز السوري بسلاح التركيز والهدوء

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مرت مباراة العنابي أمام المنتخب السوري التي ظفر بها منتخب قطر بجدارة ووضع نفسه في طريق المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بالكثير من المنعطفات في أغلب أوقاتها ومنذ انطلاقة المباراة، وكان المنعطف الأول فيها هو القوة البدنية والسرعة الكبيرة للاعبي المنتخب السوري وكيفية التغلب عليها من جانب لاعبي العنابي وجهازهم الفني؛ حيث انحنى المنتخب للعاصفة السورية وفضل التركيز لحين هدأت العاصفة في ربع الساعة الأولى ثم انطلق العنابي باحثا عن طريقة تمنع سرعة لاعبي المنتخب السوري في المباراة، خاصة أن المنتخب السوري فرض إيقاعا سريعا وقويا على العنابي مستفيدا من البناء الجسماني القوي للاعبين أمام البناء الجسماني المتوسط للاعبي العنابي خصوصا في الالتحامات التي فرض فيها السوري شخصية قوية في المباراة. التحول السريع وما أن هدأت العاصفة السورية في البداية حتى انطلق العنابي في رحلة بحث عن التقدم مستخدما خيارا واحدا فقط هو السرعة والمهارة العالية في التوريط للكرة وكان نتاج ذلك حصول العنابي على أول ركنية في المباراة من خلال محاولة سريعة لحسن الهيدوس الذي وجد ضالته في الدفاع السوري على الجانبين الأيمن والأيسر مع مسلسل ضغط على متوسطي الدفاع مارسه سبستيان سوريا بهدوء شديد وقوة متصاعدة ليفتر حماس السوري وتبدأ مرحلة العنابي في المباراة. التقدم بهدف وقبل أن يدخل الشوط الأول إلى نهايته بعشر دقائق بدأت فلسفة العنابي في المباراة تؤتي أكلها من خلال مهارة وسرعة الهيدوس التي أوقع فيها دفاع السوري في المحظور ليحصل على ركلة جزاء افتتح بها العنابي النتيجة ويقود المباراة لتحول فني كبير اشتعل فيها المنتخب حماسا بأفضلية في النتيجة والتركيز. لينجح بعدها المنتخب في السيطرة على المباراة بهدوء كبير تاركا التسرع للاعبي المنتخب السوري. الهدوء والنفس الطويل وتميز المنتخب العنابي بتجاوزه للمنعطف الأخطر في المباراة وهو ردة فعل المنتخب السوري بعد أن استقبلت شباكه هدفا ولكن العنابي لعب بهدوء كبير في المباراة لم يغير فيه المدرب فوساتي خارطة اللقاء المرسومة لحسم النقاط فاندفع السوري وتعامل العنابي مع المباراة بنفس طويل في التقدم الهجومي الذي ظهر بوضوح في الأداء الجماعي للاعبي المنتخب بعد أول تغيير في المباراة بحلول الساعة عندما دفع المدرب باللاعب كريم بوضياف ليعزز من قوة العنابي الهجومية في المباراة وتلوح الفرص بغزارة أمام مرمى المنتخب السوري لسبستيان سوريا وحسن الهيدوس وضاع فيها التعزيز للنتيجة في توقيت مثالي من المباراة. المنعطف الأخطر ومرت المباراة بأخطر منعطفاتها الفنية عندما أجرى المدرب فوساتي العديد من التبديلات التي حفظت للمنتخب تفوقه في المباراة فكان الدفع بكريم بوضياف وتاباتا وعبدالمقصود من أجل توازن دفاعي هجومي في المباراة من أجل تجاوز المنعطف الأخطر في المباراة وهو المحافظة على الفوز المهم للمنتخب في تصفيات المونديال لينجح بعد ذلك العنابي هدفه ويؤمن فوزه بأسلوب دفاعي هجومي يعتمد على المرتدات والروح القتالية العالية في الملعب وهي ما أسفر عنها الوجه الحقيقي للعنابي؛ حيث دافع بطريقة مميزة وأجاد في المحافظة على هدفه حتى تحقق له الانتصار في نهاية الأمر.. ليتجاوز العنابي حاجز الثقة ويخرج بنقاط ثلاث في طريق مستقيم نحو تحصيل النقاط في المجموعة. سمته الروح القتالية العالية سبستيان سوريا يواصل الأداء القوي والتألق واصل سبستيان سوريا، مهاجم العنابي، تألقه في مباريات المنتخب واستطاع أن يقدم مباريات للتاريخ من حيث العطاء والقوة والإصرار على التفوق.. سبستيان لعب دور المهاجم المرعب لدفاع المنتخب السوري فكان يحدث زعزعة في دفاع السوري مع كل حركة له بالكرة أو بغير الكرة فكان مفتاح الانتصار للعنابي وقد صنع الفرص لزملائه وهيأ لنفسه العديد من الكرات كانت أخطرها كرتين على شكل انفراد بالمرمى الأولى أبعدها المدافع والثانية أبعدها الحارس ولكنه لم يدخر جهدا له في سبيل القتال من أجل الفوز في المباراة. سبستيان لعب دور المدافع الأول في العنابي في كثير من الكرات العرضية التي حولها المنتخب السوري فكان سوريا أول من يدافع مستخدما قوته ورأسه في إبعاد الكرات فتألق سبستيان كما لم يتألق من قبل مواصلا رحلته الإبداعية التي بدأها في مباراة كوريا الماضية. سعد الشيب أمّن الانتصار الغالي في أصعب اللحظات بالنظر لأهمية المباراة وحساسيتها فقد نجح الحارس الشاب سعد الشيب في الحفاظ على الثقة الكبيرة التي أولتها له الإدارة الفنية للمنتخب العنابي باختياره كحامٍ لعرين المنتخب في مباراتين مهمتين أمام كوريا الجنوبية وخسرها المنتخب ثم جاءت مباراة الأمس التي كانت تحمل عنوان نكون أو لا نكون فأجاد سعد الشيب في أصعب لحظات المباراة وهو يتصدى لكرة الحسم في المباراة من تسديدة عمر خريبين في الدقيقة 85 التي أرسلها خريبين بالمقاس في المرمى ولكن الشيب كان حاضرا في المباراة وأبعدها بكل بسالة وفدائية ليعلن عن نفسه كأحد نجوم المباراة بجدارة واقتدار، خاصة أن التسديدة كانت الأصعب على أعتى الحراس ولكن الشيب نجح في أهم لحظات المباراة وأمن الانتصار للعنابي غير أنه لم يخطئ في التعامل مع الكرات العرضية في منطقة الجزاء واستحق النجومية. الهيدوس مفتاح الانتصار الأول في البطولة أجاد حسن الهيدوس كعادته في التعامل مع الكرات وكان مفتاح الانتصار الأول للمنتخب في المباراة فحسن لعب بنجاح كبير وأكد مرة أخرى أنه اللاعب رقم واحد في المرسوم التكتيكي للمدرب فقد استخدم مهاراته وسرعته وأجاد في الانطلاق وكان الحل الأول لبوابة سوريا المغلقة. حسن الهيدوس استطاع أن يحقق النصر للمنتخب من جهد فردي كبير استغله لصالحه وحقق منه التفوق في المباراة من ركلة جزاء غير أنه أهدر العديد من الكرات، ولكن المهم بالنسبة لحسن أنه يمثل الحل الناجع للمنتخب في المباراة. حسن الهيدوس كان يمثل الفعالية اللازمة التي أخرجت المنتخب من فخ السوري في مباراة كانت تمثل أهميتها الكبيرة في مسيرة المنتخب لأنها حملت النجاح للاعبي العنابي في شعار نكون أو لا نكون الذي رفعوه في اللقاء بكل جدارة وطبقوه بكل ثقة.;

مشاركة :