أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى الدولة في قصر المشرف في العاصمة أبوظبي، أول أمس، أعاد تأكيد ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية الداعمة للسلام والتنمية والتسامح، فقد شدد سموه على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً، تربطها علاقات طيبة مع جميع الدول، وتؤكد توظيف هذه العلاقات لما فيه تحقيق المصالح المشتركة لشعبها وشعوب هذه الدول الشقيقة والصديقة، ومن أجل خدمة السلام، ونشر ثقافة التعايش والتسامح والمساواة، والتركيز على التنمية وإسعاد البشرية. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها، أمس، بعنوان «سياسة خارجية تعزز السلام والتنمية والتسامح»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها في عام 1971 جعلت سياستها الخارجية ترتكز على مبادئ واضحة تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة لجميع دول العالم، واتباع سياسة الصداقة ومد يد العون لدول وشعوب العالم كافة، وحل الخلافات بالطرق السلمية، والالتزام بالمواثيق الدولية، والعمل على تعزيز السلام والاستقرار والأمن والعدل على الساحتين الإقليمية والدولية، باعتبار أن ذلك هو الطريق لترسيخ الجهد الدولي لتحقيق التنمية والرفاهية لشعوب العالم، وهذا ما تترجمه الإمارات في علاقاتها الخارجية، سواء من خلال العمل على تعزيز الشراكة مع القوى الإقليمية والدولية، بما يخدم قضايا الأمن والسلم العالمي أو من خلال مبادراتها التنموية الهادفة إلى مساعدة الدول النامية على تحقيق أهدافها الإنمائية للألفية عبر برامج ومساعدات تنموية عدة، ولهذا فإنها تأتي دوماً في صدارة دول العالم كأكبر مانح للمساعدات الخارجية تقدمها دولة مقارنة بدخلها القومي، وفقاً للبيانات الصادرة عن لجنة المساعدات الإنمائية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد أن أبواب قيادة دولة الإمارات وحكومتها والجهات المختصة، مفتوحة لسفراء الدول الصديقة جميعاً في الوقت الذي يشعرون فيه بأنهم بحاجة إلى تبادل الرأي والمشورة حول كل ما يمكن أن يسهم في توسيع أطر التعاون في شتى الميادين بين دولة الإمارات ودولهم الشقيقة والصديقة، وهذا يعبر عن رؤية الإمارات المنفتحة تجاه الدول الشقيقة والصديقة، وحرصها على التشاور المستمر وتبادل الرؤى معها بما يصب في مصلحة تعزيز العلاقات مع هذه الدول ، والعمل على إيجاد حلول للقضايا الإقليمية والدولية التي ترتبط بأمن العالم واستقراره، حيث تؤمن الإمارات دوماً بأن الحوار مع الدول الصديقة والانفتاح على كل الآراء، يمكن أن يؤديا إلى تفاهمات مشتركة لكثير من القضايا والأزمات.
مشاركة :