الشارقة:الخليج نظّمت هيئة المنطقة الحرة في الحمرية حملة ترويجية في الهند تمثلت بعقد لقاءات وندوات تعريفية بالتعاون مع جهات محلية متخصصة بتنظيم الفعاليات الاستثمارية. وفي ندوة عقدت في فندق تاج مانسينغ في مدينة نيودلهي بحضور سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة في الحمرية وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وروهيت سانغا، المدير الشريك للهند للفعاليات. استعرضت الهيئة مقومات الاستثمار ومدى مواءمته لمتطلبات المستثمرين الهنود عبر توفير حزمة من التسهيلات والإمكانات التي تتميز بها حرة الحمرية مما جعلها وجهة للمستثمرين من كافة أرجاء العالم، وحضر الندوة عدد من المستثمرين المحتملين من مختلف القطاعات. وتأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية تسويقية تنفذها الهيئة لاستقطاب مزيد من الاستثمارات. سوق رئيسية وقال المزروعي إن الهند تمثل سوقاً رئيسية بالنسبة للمنطقة الحرة في الحمرية وهذه الحملات هي ترسيخ للمصالح المتبادلة والعلاقات التجارية القديمة والقوية بين الإمارات والهند، إذ يتواجد حالياً العديد من الشركات الهندية التي تتوسع نحو المنطقة لتأمين تواجدها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أنه خلال العام الجاري سجل حضور المستثمرين والشركات الهندية نسبة مئوية مرتفعة عبر تواجدهم في المنطقة الحرة بالحمرية وهناك المزيد في الفترة القادمة، حيث أصبحت الإمارات نقطة عبور عالمية مهمة وبوابة إلى الهند وإفريقيا وآسيا ولهذا تحرص هيئة المنطقة الحرة بالحمرية على توسيع عملياتها وأنشطتها. نشاط استثماري كبير ووفقاً للأرقام، فقد استثمر الهنود ما يقارب 50 مليار دولار في قطاع الأعمال بالإمارات، ومما يقارب 15000 شركة تعمل في المناطق الحرة في الشارقة، وتضم المنطقة الحرة في الحمرية نحو 7000 شركة الأغلبية العظمى منها شركات هندية أو يتملكها مستثمرون هنود. وهذا مؤشر إيجابي على مدى جاذبية الشارقة للمستثمرين الهنود باعتبارها الوجهة الاستثمارية المفضلة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشارقة تستحوذ على ما يفوق ال 46٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة، ويرجع ذلك لعدة أمور تصدرها البنية التحتية المتقدمة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين المدعومة بقوانين مرنة تشجع الاستثمار مع وجود الموانئ والمطارات والتكلفة التأسيسية المنخفضة. وقال المزروعي إن فريق حرة الحمرية سيقوم أيضا بتنظيم ندوات مماثلة في مدينة أحمد أباد ومومباي. حيث ستعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري في فندق كراون بلازا في أحمد أباد وفي مومباي سيكون المستثمرون على موعد معنا في 22 أكتوبر في فندق تاج لاندز اند. وتلعب إمارة الشارقة دوراً مهماً باعتبارها مركزاً صناعياً مهماً لدولة الإمارات العربية المتحدة بما تتميز به من تطور في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وموقعاً استراتيجياً بين ثلاث قارات تخدم من خلاله سوقاً مكونة من ملياري شخص. كما تتمتع الإمارة ببنية تحتية متطورة وبيئة اقتصادية متوازنة. موقع استراتيجي تمتاز المنطقة الحرة بالحمرية بموقعها الاستراتيجي المميز في الشارقة بين ثلاث قارات وبنية تحتية متطورة وشبكة طرق حديثة ، الأمر الذي يجعل منها حلقة وصل بين الدول المجاورة والعالم، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو. وتعتبر ثاني أكبر منطقة حرة في الإمارات ومن بين أضخم المناطق الحرة في الشرق الأوسط. وبلغت مساحتها 22000000 متر مربع من الأراضي الصناعية والتجارية، كما يستثمر فيها أكثر من 7000 شركة من 157 دولة تمثل عددا من القطاعات الصناعية (الخفيفة والثقيلة) والتجارية كقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والحديد والبناء والأغذية والملاحة البحرية، في بيئة مستقرة وآمنة ومزودة بالخدمات الميسرة والمرافق التكميلية والبنية التحتية على مستوى عالمي تسهم في ازدهار استثماراتهم، بالإضافة لسهولة الحصول على الرخص التجارية من خلال الإجراءات السريعة والمبسطة مما جعلها من أسرع المناطق نمواً في الشرق الأوسط. تلتزم المنطقة الحرة بالحمرية بمراعاة أفضل وأحدث الوسائل التقنية والعلمية، بهدف استقطاب المزيد من الشركات المتخصصة في الصناعات البحرية الملاحية وتصميم وبناء وصيانة السفن بأنواعها وأحجامها المختلفة، كما أصبحت تشكل عامل جذب للاستثمارات المحلية والعالمية. ومن ضمن الاستثمارات على الميناء الداخلي بطول 14 متراً من المياه العميقة تتواجد شركات عالمية متخصصة في الملاحة البحرية والحفريات البترولية والهندسة والخدمات والصناعات الغذائية وصيانة المعدات البترولية وصناعة زيوت المحركات وبناء السفن والقوارب البحرية، مما يشكل قيمة مضافة تتماشى مع الاستراتيجية الهادفة إلى جعلها منطقة صناعية نموذجية على مستوى الشرق الأوسط.
مشاركة :