أعلنت حكومة الاحتلال أنها ستبدأ ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، من خلال وقف مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، فيما أغلق الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، الضفة الغربية المحتلة، وجميع نقاط العبور مع قطاع غزة لمدة 48 ساعة، تزامناً مع «عيد الغفران» أهم الأعياد اليهودية. وأكد رئيس لجنة التخطيط والبناء في إسرائيل، مئير ترجمان، أن حكومة الاحتلال ستبدأ ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد أهلي القدس، رداً على عملية إطلاق النار في المدينة أول من أمس، والتي نفذها الشهيد مصباح أبوصبيح. وقال إنه يجب طرد عائلة منفذ العملية من القدس إلى غزة، مؤكداً أنه سيتم وقف مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية بالقدس. ودعا إلى فصل بلدات واقعة شرق القدس، من بينها مخيم شعفاط، عن منطقة إدارة بلدية الاحتلال في القدس. في السياق، أصيب شابان فلسطينيان، أمس، برصاص قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لبيت لحم، جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الشمالي لبيت لحم، فتحت نيران أسلحتها صوب مخيم العزة، ما أدى إلى إصابة شابين برصاص حي أحدهما في الكتف، والآخر في القدم، وتم نقلهما إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج. من ناحية أخرى، أغلق الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، الضفة الغربية المحتلة وجميع نقاط العبور مع قطاع غزة لمدة 48 ساعة، بالتزامن مع إعلان الشرطة حال التأهب القصوى في القدس «تحسباً لوقوع أي هجوم فلسطيني»، تزامناً مع عيد الغفران، أهم الأعياد اليهودية. وتخشى السلطات الإسرائيلية اندلاع موجة مواجهات جديدة مع اقتراب أعياد يهودية مثل «يوم الغفران»، اليوم، حيث يرتقب توافد آلاف اليهود إلى بلدة القدس القديمة، وعيد السوكوت (المظلات)، الأسبوع المقبل. وقالت متحدثة باسم الجيش، لـ«فرانس برس»، أمس، إنه تم إغلاق الضفة الغربية، بالإضافة إلى المعابر مع قطاع غزة، حتى منتصف ليل اليوم. من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر وحدات إضافية في القدس، خصوصاً في البلدة القديمة وقرب حائط البراق، على أن يتم نشر أكثر من 3000 شرطي، خلال الأعياد اليهودية. ومن المتوقع أن يتوجه آلاف اليهود إلى حائط البراق في البلدة القديمة بالقدس، من أجل «يوم الغفران».
مشاركة :