شارك معالي وزير المواصلات والاتصالات السيد جاسم السليطي، ومعالي وزيرة الصحة السيدة حنان الكواري، ومعالي وزير التعليم والتعليم العالي السيد حسين إبراهيم الحمادي، صباح أمس في الجلسة الختامية للمنتدى الوطني الثاني لذوي التوحد بفندق هيلتون, كما حضر السيد عبدالرحمن الدوسري ممثلاً عن معالي سعادة وزير الثقافة والرياضة. وفي الجلسة استمع الحضور إلى الجلسة الاستماع إلى مطالب أسر ذوي التوحد، للوقوف عليها ودعمها، في الجلسة الختامية لـ «المنتدى الوطني الثاني للأشخاص ذوي التوحد» الذي نظمه مركز قطر للتكنولوجيا المساعدة (مدى) التابع لوزارة المواصلات والاتصالات تحت عنوان «تحديات ونجاحات» واستمر 3 أيام. الإفادة من القدرات وأكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات في حديثه, أن دولة قطر بجميع أجهزتها تولي ذوي الإعاقة أهمية كبيرة وتعمل على تلبية متطلباتهم وتوفير كامل الخدمات لهم ودمجهم في المجتمع من أجل الاستفادة من قدراتهم. وأضاف سعادته, أن خير دليل على اهتمام الدولة بذوي الإعاقة هو حضور 4 وزراء لهذا المنتدى (وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزير التعليم والتعليم العالي، ووزيرة الصحة العامة، ووزير المواصلات والاتصالات) إضافة إلى ممثل عن وزارة الثقافة والرياضة، للاستماع إلى مقترحات ومطالبات أسر الأطفال ذوي التوحد والوقوف على التحديات التي يواجهونها للعمل على حلها وإزالة جميع العراقيل التي تواجههم. وأكد أن جميع مؤسسات الدولة ترحب بهذه الفئة الغالية على قلوبنا للعمل فيها وأن وزارة المواصلات والاتصالات لديها عدد من ذوي الإعاقة يعملون ضمن موظفيها (منهم من يعمل من المنازل) في وظائف تناسب قدراتهم وحالاتهم, وشدد على أهمية تكاتف جميع الجهات مع هذه الشريحة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم ليكونوا جزءا مهما في خدمة المجتمع ويشعروا بمساهمتهم فيه. ونوه بدور مركز (مدى) في النهوض بقدرات وإمكانات ذوي الإعاقة من خلال ما يقدمه من تكنولوجيا مساعدة وأجهزة خاصة, وأكد وجود خطة لتوسيع المركز واستيعاب أعداد أكبر من ذوي الإعاقة البصرية والذهنية والسمعية، إضافة إلى التوسع في نشاطاته. الحمادي: خطط لتصنيف طلبة المدارس ممن لديهم صعوبات تعلم أوضح سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن من أولويات استراتيجية الوزارة تحقيق تعليم متميز يلبي لكل طالب احتياجاته حسب قدراته وميوله، ومن هؤلاء الطلبة ذوو الإعاقة، لذلك فقد استحدثت الوزارة إدارة التربية الخاصة المعنية باختيار الكوادر المؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة للمراكز التخصصية والمدارس وأنشأت مركز (رؤى) الذي يقدم خدماته لذوي الإعاقة ويقيمهم ويؤهل المعلمين العاملين مع هذه الشريحة من الطلبة. وأضاف أن الوزارة بصدد وضع خطط وبرامج لتصنيف طلبة المدارس ممن لديهم صعوبات تعلم وذوي إعاقة، بمختلف درجاتهم لتوزيعهم على مدارس مؤهلة لاستقبالهم, كما نعمل حاليا على تأهيل معلمي الدعم في المدارس واستقطاب الكفاءات وتصحيح الوضع القائم بما يلبي طموحاتنا واحتياجات الطلبة. المنوزي لـ«العرب»: التركيز على تحقيق احتياجات «التوحدي» تدريجياً الاختصاصية حورية سعيد المنوزي في لقاء خاص بـ «العرب» قالت: إن أبرز ما تم طرحه في الورشة التدريبية التي شارك بها أولياء الأمور هو دور العائلة في تجنب الأوهام, عبر توضيح الجوانب الصحيحة في الجانب الطبي بموضوع التوحد, وأكدت على أهمية تزويد محلل السلوك أو الطبيب لأولياء الأمور بالطريقة السليمة بهدف التشخيص السليم. كما لفتت إلى أهمية لقاء الأسر التي تضم فرداً من المصابين بالتوحد بالأسر الحديثة العهد بأطفال لديهم الإصابة لتشكيل خبرة, وأن دور الجمعيات التي تعنى بأفراد وأسر الأطفال المصابين بالتوحد أساسي في دعم الأسر كمصدر للمعلومات وتعديل السلوك للطفل التوحدي. ولفتت المنوزي إلى أهمية التعامل المباشر مع الاختصاصيين , وعرض التجارب الناجحة حول قدرة بعض الأطفال التوحديين على الكلام وتحسن سلوكهم بل ونتائج دراستهم والتغيير الإيجابي نحو الاندماج. وأكدت د.المنوزي أن عدداً من التغييرات الإيجابية يجب التركيز عليها في رحلة إدماج المتوحد بالمجتمع بدل التركيز على الشفاء التام, وأن أبرز مطالب أولياء الأمور من هذا الجانب تتعلق برغبتهم في استقلالية شخصية أبنائهم المصابين بالتوحد وقدرتهم بالدفاع عن أنفسهم, وأن التساءل حول الشفاء التام للتوحدي هو مضيعة للوقت وأن الالتفات إلى احتياجاته المختلفة خطوة بخطوة. التعريف بالوسائل الأساسية لتحفيز السلوك الإيجابي للطفل المصاب عُقِدَ صباح أمس وفي ثالث أيام المنتدى الوطني الثاني للأشخاص ذوي التوحد عدد من الورش التوعوية حول آليات التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، كما عرض المختصون أمام جمهور من أولياء أمور الأطفال وسائل التدريب وأساليب تطوير مهارات التوظيف الاجتماعي والسلوكي لدى الطفل. افتتحت الورش بعرض لوسائل تعامل الأهل مع العدوانية والحالات العصبية لدى الأطفال المصابين بالتوحد للاختصاصية حورية سعيد المنوزي، كما عرضت لوسائل التدريب الفعال للآباء. والوسائل الأساسية لتحفيز السلوك الإيجابي لدى الطفل المصاب بالتوحد. وفي ذات الورشة عرض الأستاذ صالح السويلم لأساليب تطوير مهارة التوظيف الاجتماعي للغة لدى الطفل التوحدي. وتنمية مهارات التواصل لدى الطفل التوحدي بالبيئة المنزلية. كما عرض د.إيان غراي لاستراتيجيات دعم السلوك الإيجابي ومهارات الحياة الاستقلالية مع البالغين. في لقاء خاص بـ «العرب» قال د.عبد اللطيف الرمامنة، الاستشاري في التربية الخاصة: إن الورش تعزز الجانب العملي في تطوير طرق تعامل أهل الطفل المصاب بالتوحد والتخلص من الأفكار الشائعة الخاطئة بما يلبي حاجة الطفل. كما أكد د.الرمامنة على دور تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطفل التوحدي من نقل حالته الاجتماعية إلى مرحلة المنتج عبر التفكير الإيجابي الذي يزيل عوامل قلق الأهل من تعامل المجتمع أو زملاء الدراسة مع الطفل. ولفت إلى أهمية تكامل البرامج التدريبية سواءً التدريب الحسي أو السمعي للأطفال في تعديل السلوك. وحول دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق بيئة مناسبة للمصابين بالتوحد. أكد الرمامنة على أهمية تعيين الأشخاص ذوي الخبرة والاختصاص في مراكز رعاية الأطفال المصابين بالتوحد وأن العديد من رؤساء المراكز على مستوى المنطقة العربية ليسوا ذوي اختصاص. ولفت إلى أن عدم وجود اختصاصيين مدربين يثير القلق لدى أولياء أمور الأطفال. علاج السلوكيات درب الدكتور عبداللطيف الرمامنة المشاركين والحضور على طرق علاج السلوكيات غير المرغوب فيها لدى الأطفال من ذوي التوحد. فيما عرض د.راندي هاجرمان لأهم علاجات التوحد. وبعد الورش ناقش المدربون والاختصاصيون المتحدثين حول أبرز وسائل التنمية والدمج الاجتماعي للتوحديين. فيما اختتم المؤتمر أعماله تمام الثانية ظهراً.;
مشاركة :