موسكو: ندرس تثبيت إنتاج النفط وليس خفضه

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم (الثلثاء) إن موسكو تدرس حالياً «تثبيت إنتاج الخام وليس خفضه»، وذلك بعدما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بأن بلاده مستعدة للمشاركة في أي اتفاق تسعى له «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) لكبح الإنتاج. غير أن شركة «روسنفت» التي تستأثر بـ40 في المئة من إجمال إنتاج الخام في روسيا، رفضت خياري خفض الإنتاج أو تثبيته، وقال رئيسها ايغور سيتشين إن الشركة «لن تخفض إنتاجها النفطي أو تثبته» في إطار اتفاق محتمل مع «أوبك». في حين أعلن نائب رئيس شركة «لوك أويل» الروسية ليونيد فيدون إن ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في البلاد مستعدة لتقييد إنتاجها بهدف تعزيز الأسعار، موضحاً أن تثبيت الإنتاج أمر سهل من الناحية الفنية. وتوقع فيدون، وهو أيضاً مساهم رئيس في «لوك أويل»، انخفاض إنتاج النفط العالمي اعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2017، وأضاف أن إنتاج الشركة سيرتفع قليلاً في العام 2017 مقارنة مع حجم الانتاج المقرر للعام الحالي. وتبرز تصريحات سيتشين الصعوبة التي تواجه روسيا في حمل شركات النفط فيها على خفض الإنتاج أو تثبيته، ويعد سيتشين أهم مسؤول تنفيذي في قطاع النفط في روسيا، وقال إن أي ارتفاع لسعر النفط فوق 50 دولار للبرميل يجعل مشروعات النفط الصخري الأميركية مربحة. من جهتها قالت «وكالة الطاقة الدولية» اليوم إن الإنتاج العالمي للنفط قد يصبح متماشياً مع الطلب بسرعة إذا اتفقت «أوبك» مع روسيا على تقليص كبير وكاف في الإنتاج، لكنه من غير الواضح مدى السرعة التي قد يحدث فيها ذلك إلى حين ظهور مزيد من التفاصيل. ووافقت «أوبك» الشهر الماضي على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً، في حين لمحت روسيا إلى استعدادها للانضمام إلى أي جهد لكبح الإنتاج وتقليص الفائض في المعروض في الأسواق العالمية. وقالت الوكالة إنه «حتى في ظل وجود بوادر على أن تخمة المخزونات بدأت في التقلص، تشير توقعاتنا للعرض مقابل الطلب إلى السوق قد تظل متخمة خلال النصف الأول من العام المقبل إذ تركها الجميع لآلياتها». وتتوقع الوكالة انخفاض إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» بواقع 900 ألف برميل يومياً العام الحالي إلى 56.6 مليون برميل يومياً وتتوقع زيادة قدرها 400 ألف برميل يومياً العام المقبل. ومن المقرر اجتماع أعضاء «أوبك» في فيينا الشهر المقبل لبحث الأزمة.

مشاركة :