حاول استطلاع رأي أُجري في بريطانيا الإجابة عن السؤال الذي لطالما كان محط خلاف بين الذكور والإناث: من الأكثر صدقاً، الرجل أم المرأة؟ وشمل الاستطلاع آراء أكثر من 2100 شخص من الجنسين، وأجرته شركة لبيع الشاي تدخل السوق البريطانية قريباً تحت اسم "أونست" (صادق)، وذلك بعد 20 عاماً من انتشارها في الأسواق الأميركية. وتوصل الاستطلاع إلى أن الذكور هم الجنس الأكثر صدقاً في حال الحديث عن مواضيع تتعلق بالصحة والعلاقات الغرامية والعمل، وفق النتائح التي نشرتها صحيفة "ميرور" البريطانية. وبينت النتائج أن النساء يملن أكثر إلى ادعاء المرض في العمل، أو الغش في حال اتباع الحميات الغذائية، أو التنصل من المواعيد الغرامية عبر اختلاق الأكاذيب. ووصلت نسبة المشاركات اللواتي ادعين المرض للتغيب عن العمل 39 في المئة، فيما بلغت النسبة ذاتها بين الذكور 37 في المئة. واعترفت واحدة من بين كل ثلاث نساء، أي ما نسبته 33 في المئة، أنهن لم يلتزمن ببرامج الحميات الغذائية التي اتبعنها لتخفيف الوزن، مؤكدات أنهن لم يخبرن أحداً بذلك، فيما لم تتعد النسبة ذاتها الـ23 في المئة بين الرجال. وفي عالم الرومانسية، بلغت نسبة النساء اللواتي اختلقن كذبات بسيطة للتملص من مواعيد غرامية 37 في المئة، مقابل 27 في المئة بين الذكور. لكن هذا لا يعني أن النساء لا يستخدمن كذباتهن البيضاء من أجل أهداف قد يعتبرها البعض جيدة، إذ كشفت 60 في المئة من المستطلعة آراؤهن، أي ستاً من بين كل عشر نساء، أنهن كذبن عبر إبداء الإعجاب بهدية لم يحببنها حفاظاً على مشاعر مقدمها، مقابل 43 في المئة من الرجال. وأظهر الاستطلاع أن الجنسين حريصان على الصدق مع الأهل،  إذ أعرب 58 في المئة من المستطلعة آراؤهم أنهم صادقون تماماً مع آبائهم، فيما قال 72 في المئة أنهم صادقون دوماً مع الشريك.