التحالف الوطني يعد «وثيقة تسوية تاريخية» بين العراقيين

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد «التحالف الوطني» الشيعي لإعلان «وثيقة تسوية تاريخية»، في إطار الجهود لعقد مصالحة وطنية شاملة في أعقاب طرد «داعش» من الأنبار وصلاح الدين وما أعقب من مشكلات اجتماعية، كما تتضمن التسوية السماح لشخصيات سنية مستبعدة منذ سنوات بالعمل السياسي. وأكد مصدر مطلع على خطط «التحالف» الذي يضم القوى الشيعية في البرلمان لـ «الحياة» الانتهاء من وضع «وثيقة مصالحة مجتمعية وسياسية بمباركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش الذي أضاف إليها بعض التعديلات، وسميت وثيقة التسوية التاريخية لأنها تستهدف إنهاء الإنقسام الطائفي في البلاد وتثبيت دعائم الوحدة الوطنية ومنع عودة التطرف بأي شكل من الأشكال». وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «إعلان الوثيقة رسمياً سيكون قبيل معركة الموصل او بعدها بقليل وستبدأ بإجراء مصالحة مجتمعية بين المناطق السنية والشيعية في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وبغداد من خلال المؤتمرات واللقاءات العشائرية والشعبية»، مشيراً الى ان «تطبيق الوثيقة سيتم بالإتفاق مع شخصيات سياسية وعشائرية سنية». ومن الشخصيات السنية المتوقع مشاركتها وتوقيعها الوثيقة، وزير المال السابق رافع العيساوي والأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر والنائب السابق محمد الدايني، لكن المصدر استبعد مشاركة نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي ورئيس «هيئة علماء المسلمين» مثنى حارث الضاري. وأضاف أن «وثيقة التسوية ستستفيد من قانون العفو العام لإعادة الاتصال بشخصيات سنية خارج البلاد لديها ثقل حقيقي في الداخل وقادرة على تمثيل المناطق السنية بعد طرد الإرهابيين منها». وزاد أن «أي طرف سيوقع وثيقة التسوية يعني انه يرفض التقسيم والتغيير الديموغرافي ويسعى الى ابقاء العراق موحداً». ومن المرجح أن يشمل قانون العفو العام الذي أقره البرلمان في آب (أغسطس) الماضي الكثير من السياسين الذين غادروا البلاد، بعد صدور أحكام قضائية «ذات طابع سياسي»، على ما تؤكد قوى وأحزاب سنية. وأكد المصدر ايضاً وجود فكرة لعقد مؤتمر للمصالحة تستضيفه إحدى دول الخليج للإتفاق على مرحلة ما بعد «داعش» في العراق»، مشيراً الى ان «التحالف لم يناقش هذه الفكرة بعد ولكنه، من حيث المبدأ لن يشارك في أي مؤتمر ما لم يتضمن تأكيد وحدة العراق ورفض مشاريع التقسيم». يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا الى «مصالحة مجتمعية» بعد تحرير الفلوجة في محافظة الأنبار، وقال في حينه ان «المصالحة أصبحت ضرورة ولا يمكن ان نسلم من دونها». وأضاف أن «هناك من يريد ان يثير الطائفية الاثنية والقومية بين أفراد الشعب العراقي بهدف إحداث مشكلة بين أبناء المجتمع، على رغم أن المجتمع موحد». في السياق ذاته، أعلن زعيم «عصائب أهل الحق» الشيخ قيس الخزعلي أنه ناقش مع ممثل الأمين العام للأمم المتحد في بغداد «سبل تحقيق المصالحة المجتمعية بين فئات الشعب العراقي».

مشاركة :