شددت الفنانة د. سمر الشامسي صاحبة حملة الفن في خدمة الانسانية التي قدمتها لصالح اطفال سورية، على أن هدف الحملة إنساني محض، مبينة أن الفن التشكيلي وسيلة لعلاج الأطفال اعتمدت في أوروبا كإحدى الطرق الفعالة لعلاج الحالات النفسية من جراء مشاكل عديدة أهمها الحروب. وطالبت الشامسي مقلديها بأن يبتكروا مبادرات مختلفة حتى يكون هناك تنافس حقيقي في خدمة الإنسانية وعدم الاكتفاء بالتقليد والتكرار، مشيرة إلى أن مبادرتها تعد الأولى على الصعيد الشخصي. مضيفة أنها قدمت ما تستطيع لهؤلاء الأطفال وليس فقط زيارات إلى المخيمات. وعن نظرة البعض لهذه المبادرات على أنها تهدف للظهور الشخصي على حساب معاناة الناس، قالت الشامسي: يمكن أن ينظر البعض لهذه الأعمال على أن هدفها الشهرة ولكن واقع الحملة يقول إن هدفها مساعدة الأطفال لتخطي محنتهم وإعانتهم بطرق مبتكرة ووسائل مفيدة جداً، وليس هدفي زيادة شهرتي فما أنا فيه يكفيني. وفيما يتعلق بوجود الفن داخل الحرب، أوضحت الشامسي أن الفن التشكيلي هو احدى وسائل العلاج لهذا النوع من الحالات النفسية، حيث ان الأطفال يتعرضون للتشرد وفقدان عائلاتهم من جراء الحروب وهم غير قادرون حتى على الكلام إنما يشاهدون ويتألمون فيعبرون عن حزنهم عن طريق البكاء، فيأتي العلاج بالفن محاولةً لتفريغ هذا الحزن إلى الخارج لأن أغلب هؤلاء الأطفال ليسوا قادرين على التعبير وفي بعض الأحيان يعبرون بطرق عدوانية وهذا ما شاهدته بنفسي أثناء زياراتي للمخيمات.
مشاركة :