وزراء الثقافة الخليجيون يناقشون خطة الأنشطة المشتركة وإنشاء معرض للفنون التشكيلية

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، خطة الأنشطة الثقافية المشتركة لعامي 2017 و2018، وتغطية البرامج الثقافية من خلال مجلة المسيرة، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية وإدراج الأنشطة الثقافية على موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون، ودراسة مشروع البرنامج الثقافي داخل دول المجلس والتعاون المشترك مع الأردن والمغرب، ومركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وتعزيز الهوية الخليجية والندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية. وجاء ذلك خلال اجتماعهم الدوري الـ 22 أمس في الرياض، حيث ترأس وفد المملكة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة. وفي بداية الاجتماع نقل الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهده الأمين وولي ولي العهد لوزراء الثقافة في دول مجلس التعاون وتمنياتهم لهذا الاجتماع النجاح وتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع. وعد الوزير ماجد القصبي هذا اللقاء فرصة ثمينة لتقييم العمل خلال السنة الماضية، ولوضع الخطط والبرامج للمرحلة المقبلة التي تشهد فيها المنطقة تحديات كبيرة، ويعول على المؤسسات الثقافية الخليجية أن تقوم بدورها في مواجهة هذه التحديات، ولا سيما أن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون ركز على تعزيز الهوية الخليجية. وأكد أن المؤسسات الثقافية معنية في المقام الأول في تعزيز الهوية الخليجية متسلحة بثقافة وإرث كبير، لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يواجه المنطقة، مؤكدا أن دول المجلس هي امتداد لبعضها البعض وأن التعاون والتآخي بينها قولا وعملا ليس وليد اليوم وإنما يبرز إبان الحقب العصيبة لمواجهة كل هذه التحديات. وقال: "إن دول المجلس ينبوع الخير والإحسان ودعوات السلام في محيطها العربي والإقليمي، كما أنها تتصدى يكل حزم واقتدار لكل محاولات العبث بمقدراتها وأمنها، ولعل في عاصفة الحزم التي جاءت لنصرة الأشقاء في اليمن التي قادتها المملكة بمؤازرة من أشقائها؛ دلالة على الدور الذي يقوم به المجلس في الوقوف في وجه التحديات العسكرية والثقافية التي تستهدفه". ودعا الدكتور ماجد القصبي الأمين العام للمجلس بقيام قطاع الثقافة في دول المجلس بتحديث الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون، التي تنتهي في عام 2018م وصياغتها برؤية متطورة فكريا تنشد السلم والوئام الاجتماعي، وترى التوافق بين الأصالة والحداثة وبين الإيمان والعلم، وتخاطب الأجيال القادمة بأطر ووسائل تتناسب مع ما تشهده وسائل الاتصال من طفرة تقنية في الأساليب والمحتوى وأن تتخذ من شعار تعزيز الهوية الخليجية أسسا تنطلق منها في رؤيتها الجديدة. ثم ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة رفع فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين، وولي ولي العهد، معربا عن شكره للوزراء على جهودهم لتعزيز التواصل بين مؤسسات الثقافة في دول المجلس، مشيدا بندوة تعزيز الهوية الخليجية التي أقيمت في أيلول (سبتمبر) الماضي في الكويت وخرجت بأفكار ومقترحات مهمة جدا من شأنها تحقيق نجاحات كبيرة على مستوى العمل الثقافي الخليجي المشترك. وقال: "إن المنطقة في هذا الوقت تحتاج إلى مواجهة الأفكار المتطرفة المهددة للنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في دول خليجنا الحبيب بسبب دعوتها للفرقة، داعيا إلى شد العزم لمواجهة هذا التحدي متسلحين بثقافتنا وأفكارنا وإرثنا". ونوه الزياني بجدول الأعمال المطروحة على طاولة وزراء الثقافة، متطلعا لنتائج جيدة تضمن تحقيق أهداف مجلس التعاون الخليجي. ومن جهة أخرى، كرم وزراء الثقافة، في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعهم الثاني والعشرين أمس، 18 مبدعا ومبدعة، من مختلف دول الخليج، بواقع ثلاثة مبدعين من كل دولة خليجية، نظير جهودهم في خدمة وتوعية مجتمعاتهم، بمختلف صنوف الثقافة والمعرفة والفنون. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ألقى فيه الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة هنأ فيها المكرمين على الإبداع الذي استحقوا عليه التكريم في دولهم، ووصفهم بأنهم كوكبة في مجتمعاتهم ونماذج مضيئة على مستوى الخليج والوطن العربي، مشيرا إلى أن هناك عزما ونية لزيادة عدد المكرمين. ثم ألقت الكاتبة كوثر الأربش نيابة عن المكرمين كلمة عبرت فيها عن شكرهم وتقديرهم لوزراء الثقافة، في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هذا التكريم، عادين ذلك محفزا لهم لبذل كل ما يستطيعون لخدمة مجتمعهم الخليجي. وأكدوا عمق الروابط بين شعوب مجتمعهم الخليجي، مؤكدين ولاءهم لقادة مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يسعون ويبذلون ما في وسعهم لحماية هذه المنطقة وأبنائها من المتربصين بها. وفي نهاية الحفل تسلم المكرمون شهادات تقدير، وما يعادل 50 ألف ريال لكل مكرم من دولته، وميدالية ذهبية من الأمانة العامة للمجلس.

مشاركة :