«الحرس الثوري» ينتقد روحاني: يستغلّ الاعتدال لنعت الثوريين بالتطرف

  • 3/7/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مسؤول العلاقات العامة في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال رمضان شريف أمس، من خطة أعدّها «العدو» لإحداث «شقاق بين الشعب والمرشد (علي خامنئي)، وبين الأخير والحرس». واعتبر أن «جزءاً من مظهر القوة» لدى «الحرس»، تمثّل في «مساعدته لبنان وفلسطين على الانتصار» على إسرائيل، مضيفاً: «كما نجح منطقُنا في سورية ولبنان، سينجح أيضاً في مصر والأردن، لأن هذا وعد الله». إلى ذلك، نبّه الجنرال يدالله جواني، مستشار علي سعيدي ممثل خامنئي لدى «الحرس»، إلى «مؤشرات وأدلة تُظهر أن الأقوياء والأثرياء يسعون إلى ترسيخ موقعهم، من خلال نزع الروح والحماسة الثوريَّين لدى المجتمع، وبدأوا لتحقيق هذا الهدف في مسار يتهم القوى الثورية النقية بالتطرف». وفي انتقاد ضمني لخطاب الرئيس حسن روحاني حول «الاعتدال» ونبذ «التطرف»، كتب جواني في صحيفة «جوان» التابعة لـ «الحرس»: «علينا أن نكون يقظين، بحيث لا يُستخدم خطاب الاعتدال لمساواة (النزعة) الثورية مع التطرف. الاعتدال مفهوم جيد في شكل عام والشعب يرحب به، ولكن يجب أن نكون حذرين لئلا ينتهي هذا المفهوم حيث انتهى مصطلح الإصلاحات» خلال عهد الرئيس السابق محمد خاتمي. جواني الذي كان رئيساً للدائرة السياسية في «الحرس»، أعرب عن «قلقه» لـ «تقديم القوى الموالية للثورة بوصفها متطرفة تعارض الاعتدال»، وزاد: «مثير للاهتمام أنهم يقولون، لتبرير أي اتهامات ضد الثوريين، إن الشعب صوّت لمصلحة الاعتدال. هذا الخطاب ذاته الذي استُخدِم سابقاً، بقولهم إن الشعب صوّت لمصلحة الإصلاحات». أما علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، فاعتبر أن «الولايات المتحدة تدرك أن الأمن المتماثل في المنطقة ليس ممكناً من دون إيران»، مضيفاً: «لا بلد في المنطقة يتمتع بقوة إيران واستقرارها». وتطرّق إلى تصريحات لمسؤولين أميركيين حول الملف النووي الإيراني، قائلاً: «أفضل تفسير هو أن نقول إن لا خيار لدى (الأميركيين) سوى الاستسلام لدور إيران قوية». في غضون ذلك، حض خامنئي على «الاستفادة من الطاقات الداخلية والوطنية الهائلة وعدم الخوف من العدو والاعتماد على الشعب وتقوية الحركة الجهادية». وأضاف لدى لقائه أعضاء مجلس خبراء القيادة بعد انتهاء اجتماعهم أمس، أن «الإدارة الأميركية باتت معروفة في الولايات المتحدة بأنها كاذبة، وأنها لاعب دولي فظ ومجرم ومنتهك لحقوق الإنسان». وحذر من أن «جبهة الاستكبار تكنّ حقداً دفيناً للشعب الإيراني»، مشدداً على «ضرورة رسم حدود واضحة وشفافة معها، وهذا لا يعني قطعاً للعلاقة مع العالم، كما يصوّر بعضهم». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه أجرى «لقاءات مثمرة، مالياًَ واقتصادياً» خلال زيارته اليابان، مشيراً إلى «اتفاقات عملية، بينها تطبيق الجانب المالي لاتفاق جنيف الذي ستكون نتائجه ملموسة قريباً جداً في المعاملات المصرفية». وطلب من اليابان «القيام بدور نشط» في استعادة أموال النفط الإيراني التي «يوجد قسم ضخم منها» في اليابان.

مشاركة :