خاص / صحيفة البلاد الأربعاء 11 محرم 1438 لا أعلم كيف أبدأ مقالى، ولكننى أعرف كيف أشعر بكل من تقرأ هذه الكلمات أعلم عزيزتى أنك مُنهكة القوى، ضعيفة، مكسورة، حزينة، دموعك لا تفارك حتى فى نومك ولكن إلى متى ؟ إلى متى سنظل نعانى ولا يشعر بنا أحد، قد نختلف عن أسباب الحزن ولكننا جميعاً نتفق أن الحزن له وُحشة مُظلمة تأكل قلوبنا جميعاً الحزن شبح يأكل منكِ كل جميل، قلبك، جمالك، حيويتك، ضحكاتك، كلماتك ولكن إلى متى المرأة بنظرى مثل الزهرة كلما أرتوت بالإهتمام والحب إزدهرت وفاح عطرها بكل مكان ولكن إهمالها يجعلها تذبل فتصبح ضعيفة، شاحبة ليس بها رائحة أو لون أو حياة يجب أن تخرجن من هذه القوقعة التى ندخلها بإرادتنا، فنحن لم نخلق للدموع، نحن نصف المجتمع فلننطلق لنحقق أمالنا وطموحاتنا فى الحياة، قد نسير فى رحلتنا ولكن بداخلنا جرح كبير وعظيم يجعلها لا نشعر بلذة النجاح أو الإنتصار أو الفرح والسعادة ولكنه حتماً يوماً ما سيزول وتتبدل الحياة، وكما قلت سابقاً لا فرح يدوم ولا حزن يدوم فحزن اليوم هو ذكرى الغد وذكرى الغد هى إبتسامة المستقبل التى سنتذكرها ونبتسم على تلك الأيام قومى بتجديد نشاطاتك، علاقاتك، قومى بتوسيع دائرة معارفك، زورى أماكن جديدة لم تريها من قبل، تعرفى على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى السفر مفيد لكِ، فلا تتأخرى فى الإقدام على تلك الخطوة، وقومى بتعبئة حقائبك والسفر إلى مكان جديد، أشخاص جدد تعرفى على كل شيئ وكأنكِ وُلدتى من جديد وقتها ستعودى إلى مكانك القديم الذى لطالما بكيتى فيه وستشعرى بإحساس أخر عند دخولك له ستجدى أن الحياة بها الكثير الذى يستحق أن نمضى لأجله بدلاً من أن نضيع وقتنا فى البكاء على ما فات، هناك عالم أخر وأشخاص مفعمة بالحياة طاقة إيجابية بكل خطوة تمشيها، تجعل نظرتك الضيقة للحياة بسبب أحد الراحلين تبدأ فى الإتساع وتدركِ أن الحياة لن تتوقف على هذه اللحظات المؤلمة، بل هناك الكثير يستحق أن تعيشى لأجله فلا تحكمى على نفسكِ بالإعدام وإنتظار من لا يأتى وإنطلقى فى حياتك وقد تقابلى ما مضى يوماً ليصبح مستقبلك مرة أخرى فلا تيأسى
مشاركة :