المعارضة تبدأ تحركها في الأمم المتحدة تحت مقترح «الاتحاد من أجل السلام»

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يطلق «الائتلاف السوري المعارض»، غدا، دعوته لجلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يشدد فيها على ضرورة الحكم بإبطال الفيتو الروسي ضد المشروع الفرنسي القاضي بإيقاف الحرب في حلب، مع تفعيل قرارات الأمم المتحدة الأخرى التي تدعم الحل السياسي في سوريا وفق «جنيف»، حتى لا يتكسر أمام «الفيتو» مرة أخرى. وكشف الأمين العام لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» عبد الإله فهد، أن اليوم سيشهد الانتهاء من الصيغة النهائية لاقتراح مشروع «الاتحاد من أجل السلام»، وسيسلم ملف هذا المشروع باليد لكل أعضاء الأمم المتحدة، وإلى وزراء خارجية تلك الدول، من خلال سفير «الائتلاف» في نيويورك الدكتور نجيب الغضبان، مشيرا في الوقت نفسه إلى تنسيق بين «الهيئة العليا» و«الائتلاف»، لتعزيز آلية عمل مشترك مع «أصدقاء سوريا». وقررت المعارضة السورية، ممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، في مؤتمر صحافي بالرياض، أول من أمس، دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الانعقاد، استنادًا إلى قرار «الاتحاد من أجل السلام»، وذلك بعد عجز مجلس الأمن عن إصدار قرارات ملزمة وحاسمة بخصوص القضية السورية، بسبب تكرار استخدام روسيا «الفيتو». وتشدد المعارضة على أنه للانتفاع بهذا القرار بشكل ناجح، يتوجب التوافق على صيغة قرار بين الدول الكبرى يحظى بقبول ثلثي أعضاء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يقتضي تنسيقًا عاليًا وضغوطًا لتحقيق ذلك. وقال الأمين العام للائتلاف في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، من إسطنبول، أمس: «يعمل فريق عمل على صياغة هذا المشروع حاليا، وسينتهي من إعداده اليوم، وهو مشروع اقتراح، وليس رسالة أو مذكرة، وليس مقتصرا على مجموعة دول (أصدقاء سوريا) فقط»، مشيرا إلى هو يمثل المشروع الذي طرحته السعودية، تحت عنوان: «الاتحاد من أجل السلام»، وأنه سيكون هو نفسه مشروع المعارضة السورية، وفق خطوات مدروسة ومحددة. وأضاف الأمين العام أن الائتلاف عقد، أمس، «اجتماعا طارئا مطولا للجنة السياسية، لبحث سبل الحل لمحاصرة آثار فشل القرار الفرنسي في مجلس الأمن، بعد أن أصبح المجتمع الدولي عاجزا تماما عن أن يقدم جهودا تفرض الحل السياسي للأزمة السورية، فكان لا بد من توجه جديد يجعل من مجلس الأمن جسما دوليا، يأتي بنتيجة عادلة للقضية السورية، ويعجل بالحل السياسي ويحقق أيضا في تظلمات الشعوب العربية والإسلامية». ولفت فهد إلى جهود تجري حاليا للتواصل المكثف مع «أصدقاء سوريا»، على أساس تعزيز الدعم العسكري والمعنوي والسياسي، والعمل على تكوين لوبي، لبث الروح في قرار «الاتحاد من أجل السلام» تحت سقف الأمم المتحدة، مؤكدا على «الحاجة الماسة إلى خلق آليات أكثر فعالية للتواصل والتنسيق مع دول (أصدقاء سوريا) والمجتمع الدولي بشكل عام لدعم هذا التوجه، والوصول إلى آلية وخطة عمل تضمن نجاحه أمام المسعى الروسي وميليشيات وحلفاء الأسد». من جهة أخرى، نوه عبد الإله فهد بتطلع المعارضة السورية إلى تحقق نتائج مثمرة للقاء الأخير الذي تم بين الرئيسين التركي والروسي، خصوصا أن اللقاء استغرق وقتا طويلا جدا لبحث الملف السوري، خصوصا ما يتعلق بوضع مدينة حلب، وأشار بيان إلى أن الرئيس إردوغان قال إنه سيتم العمل خلال وقت قصير على إدخال مساعدات إنسانية لحلب، وبحث وقف إطلاق النار فيها. وشدد الأمين العام لـ«الائتلاف» في الوقت نفسه على ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته، وأن يقرر وقف القصف الروسي على حلب الذي يتم بمعاونة النظام وحلفائه من الميليشيات والحرس الثوري.

مشاركة :