قتلى وجرحى في اشتباكات بين الحوثيين و«الإخوان»

  • 3/7/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اغتال مسلحان يعتقد بأنهما من تنظيم «القاعدة» أمس مسؤولاً رفيعاً في الإستخبارات اليمنية قرب مطار صنعاء، استمراراً لمسلسل الاغتيالات الذي أودى بمئات الضباط في الأعوام الثلاثة الأخيرة، كما أقدم التنظيم على إعدام أحد عناصره في حضرموت (شرق) بتهمة التخابر مع الأميركيين وعثر عليه الأهالي أمس مصلوباً في ملعب لكرة القدم. وما زال التوتر بين الحوثيين ومسلحي القبائل الموالين لحزب الإصلاح (الإخوان) على أشده في مدينة عمران، شمال صنعاء، منذراً بانفجار الوضع. واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين الجانبين في محافظة الجوف ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وقال مصدر أمني لـ»الحياة» «إن مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من مطار صنعاء أطلقا النار أمس على العقيد في عمليات جهاز الأمن السياسي (المخابرات) عبدالمللك العذري ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يلوذا بالفرار». وفي حين رجح المصدر وقوف تنظيم «القاعدة» وراء الاغتيال، أكدت وزارة الدفاع الحادث، وأعلنت على موقعها الإلكتروني إن «أجهزة الأمن تجري التحريات اللازمة لمعرفة ملابسات الجريمة وضبط الجناة». وعقب الحادث عقدت اللجنة الأمنية العليا في صنعاء اجتماعاً وقررت تمديد قرارها السابق القاضي بحظر حركة الدراجات النارية في العاصمة، إلى أجل غير مسمّى، كما أمرت بإغلاق محلات بيعها. ويخوض التنظيم حرباً مفتوحة مع السلطات اليمنية، وينشط بشكل رئيسي في مناطق جنوب وشرق البلاد، ويعتقد بمسؤوليته عن اغتيال مئات الضباط في الأعوام الثلاثة الأخيرة في أجهزة الأمن إلى جانب قيامه بهجمات انتحارية مستمرة على مواقع عسكرية وأمنية. وأكد شهود لـ»الحياة» في مدينة الشحر الساحلية التابعة لمحافظة حضرموت أنهم «عثروا أمس على شخص مجهول الهوية يعتقد بأنه من القاعدة مصلوباً على عارضة مرمى في ملعب لكرة القدم، وإلى جواره علم التنظيم ولافتة تؤكد إعدامه بتهمة الخيانة والعمل مع السلطات والتخابر مع الأميركيين لإرشاد الطائرات من دون طيار». وشنت هذه الطائرات في الأسبوع الأخير ثلاث غارات على أهداف للتنظيم في محافظات أبين ومأرب والجوف ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، في حين تلاقي هذه الضربات التي تتم بالتنسيق مع الحكومة انتقادات شديدة في الشارع السياسي، كما يعتبرها ناشطون حقوقيون «عمليات قتل خارج نطاق القضاء». إلى ذلك، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) في محافظة الجوف، وقالت مصادر محلية لـ»الحياة» إن «الاشتباكات حدثت في منطقة بني نوف في مديرية المصلوب وأدت إلى سقوط 10 أشخاص على الأقل من الجانبين بينهم قيادي محلي في حزب الإصلاح يدعى صالح مبخوت الرامي». وكانت لجنة رئاسية تمكنت قبل أسبوع من احتواء مواجهات مماثلة في مدينة الحزم بين متظاهرين حوثيين وعناصر من الأمن موالين لحزب الإصلاح الذي يتولى زمام السلطة المحلية في هذه المحافظة المجاورة لصعدة حيث معقل الحوثيين الرئيسي. من ناحية أخرى، تشهد مدينة عمران (شمال صنعاء) توتراً غير مسبوق وسط انتشار كثيف لقوات الجيش والأمن، وجاء ذلك بعد إعلان الحوثيين اعتزامهم تسيير تظاهرة في المدينة تطالب بإقالة الحكومة. ويقول خصومهم القبليون من حزب الإصلاح الذين يتولون قيادة السلطة المحلية والأمن والجيش في مدينة عمران «إن الحوثيين يخططون عبر التظاهرات إلى إدخال مسلحيهم إلى المدينة والسيطرة عليها باعتبارها آخر معقل في محافظة عمران يريدون إسقاطه بعد استيلائهم في وقت سابق على مناطق حاشد القبلية وطرد آل الأحمر منها». اليمنالحوثيين

مشاركة :