قال مراقبون أن التقارير الصحفية التي نُشرت مؤخرا حول التغلغل الشيعي وسط العلويين بسوريا، أثبتت صحّتها، وذلك خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في دمشق وغيرها. ورغم أن بعض المدن السورية كانت تشهد مراسم إحياء عاشوراء قبل سنوات، نظرا لوجود أقلية شيعية، إلا أن ناشطين أكدوا أن ما يحصل اليوم هو سابقة لم تحدث في العصر الحديث داخل سوريا، وأضافوا أنها المرة الأولى التي نجد مراسم التحضير والاستعداد لإحياء عاشوراء تبدأ منذ بداية شهر محرم، وبات من الصعب علينا التمييز بين كربلاء ودمشق. ناشطون تساءلوا: هل أصبحت عاصمة الأمويين شيعية، وذلك من خلال مشاهدتهم للتغير السريع في مناطق العلويين بدمشق، وقدوم الشيعة إليها، فيما ذهب آخرون للقول إن الشيعة الاثني عشرية يسعون لتشييع العلويين. وقال ناشطون إن شيعة العراق وإيران ولبنان قدموا بأعداد لا بأس بها إلى دمشق وطرطوس واللاذقية وغرب حلب؛ لإحياء عاشوراء عند مقام السيدة زينب، وأوضح ناشطون أن غالبية من يقومون بدور الرادود في هذه المراسم ليسوا سوريين، مشيرين إلى أن العدد الأكبر منهم عراقيون. وكان موقع جنوبية اللبناني ذكر قبل أسابيع أن إيران تسعى حاليا إلى تعزيز نفوذ المذهب الشيعي (الإمامي في وزارة الأوقاف السورية، التي كان يتقاسمها قبل الحرب السُّنة والعلويون. جنوبية كشف أن إيران، إضافة إلى إنشائها غرف عمليات عسكرية في سوريا، أنشأت غرفا أخرى للتشيع، ونشرت مذهبها وسط السوريين، وجلبت عوائل شيعية من العراق ولبنان، وأسكنتهم في مناطق طُرد أهلها منها. و نقل الموقع، عن مصادر لم يسمها، أن إيران استطاعت تحجيم العلويين في سوريا، إلى درجة إبعاد حرس بشار الأسد الشخصي عنه، واستبدلت بهم حراسا إيرانيين. وخلص الموقع إلى أن العلويين دخلوا مع بشار الأسد معركة الحياة أو الموت؛ للدفاع عن مكانتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي فازوا بها منذ أيام حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، لكن العلويين ربحوا بقاءهم، وبدأوا بخسارة مكانتهم السياسية في العاصمة دمشق.
مشاركة :