أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت أن باريس تأسف لرفض الرئيس الروسي التوجه إلى فرنسا لبحث الوضع في سوريا. بوتين يلغي زيارته المقررة إلى باريس هولاند جاهز للقاء بوتين في أي لحظة في سبيل ترسيخ الهدنة في سوريا وقال إيرولت في حديث لإذاعة "أوروبا-1" الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، إن القيادة الفرنسية كانت مستعدة لبحث الوضع في سوريا مع فلاديمير بوتين، إلا أن الرئيس الروسي كان ينوي أثناء زيارته أيضا افتتاح معرض وكنيسة أرثوذكسية، معتبرا ذلك "بعيدا عن الواقع تماما". وأكد الوزير الفرنسي أنه طالب القيادة الروسية، أثناء زيارته لموسكو ولقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، التخلي عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولكي توقف موسكو ودمشق "قصف المدنيين في حلب"، حسب ما قال. وقال إيرولت أن الرئيس بوتين امتنع عن زيارة باريس لأن القيام بمثل هذه الزيارة سيكون صعبا أثناء تشديد الجانب الروسي قصف حلب، حسب رأيه. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أعلن الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إلغاء زيارته الرسمية إلى باريس المقررة في 19 الشهر الجاري. وأوضح بيسكوف أن هذا القرار جاء بسبب "الفعاليات المتعلقة بافتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية التي أصبحت خارج جدول أعمال الزيارة" على حد قول المتحدث باسم الرئيس الروسي. ورغم ذلك أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن استعداده لعقد لقاء مع نظيره الروسي "في أي لحظة"، إذا ساعد ذلك في وقف القصف والإسهام في ترسيخ الهدنة في سوريا. يذكر في هذا السياق أن موسكو نفت أكثر من مرة بشكل قاطع قصف المدنيين في حلب أو سوريا عموما. المصدر: "إنترفاكس" ياسين المصري
مشاركة :