أثبتت دراسات سابقة أن التدخين له أضرار على النساء أكثر من الرجال، ومن ذلك تعرضهن إلى جلطات دموية خصوصاً إذا تناولن حبوب منع الحمل، وهو ما حذرت منه مديرة قسم الولادة في مستشفى برلين الجامعي "شاريتيه" التي كشفت أن تعاطي حبوب منع الحمل يرفع خطر الإصابة بالجلطات لدى السيدات المدخنات بمقدار 3 أضعاف. وأوضحت غابرييلا غوسينغ، أن هناك أسباباً متنوعة لحدوث هذه الجلطات، حيث يؤدي التدخين إلى حدوث ضرر في جدران الأوعية، وهو ما يتسبب في انسدادها بشكل أسهل، بالإضافة إلى أن النيكوتين يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، كما تتأثر في الوقت نفسه خلايا الدم الحمراء لدى المدخنات التي تعتبر بمنزلة الناقل للأوكسجين، وبالتالي تتغير خصائص سيولة الدم بشكل سلبي. وعلى الجانب الآخر، تتسبب بعض المواد الفاعلة في حبوب منع الحمل في تجلط الدم بصورة أسهل، وهذا ما يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم بشكل إضافي، لذا تنصح الطبيبة الألمانية السيدات المدخنات باللجوء إلى وسيلة أخرى لمنع الحمل، مثل استعمال اللولب بدلاً من تعاطي حبوب منع الحمل. وينطبق الأمر نفسه على السيدات اللاتي تعرضن في السابق إلى الإصابة بجلطات الدم، وإذا حدث انسداد في الأوعية الدموية لدى أحد أفراد الأسرة، فإنه يتعين في هذه الحالة استشارة الطبيب لإجراء "تشخيص تجلط الدم"، ومعرفة ما إذا كانت حبوب منع الحمل هي الوسيلة التي أدت إلى الإصابة بجلطة الدم.
مشاركة :