في ظل ما يرد إلى مجلس الشورى السعودي من عرائض، يتقدم بها عدد من المواطنين لمنح الجنسية إلى أبناء السعودية المتزوجة من أجنبي، خاصة في ظل الصعوبات التي وُضِعت في لائحة نظام الجنسية السعودية، التي تشترط توفر 6 نقاط على الأقل حتى يتم النظر في الطلب المقدم، هي: إذا كان يحمل مؤهلاً دراسياً لا يقل عن الشهادة الثانوية يحصل على نقطة واحدة، وإذا كان والد الأم وجدها لأبيها سعوديين يحصل على 6 نقاط، وإذا كان والدها فقط سعودياً يحصل على نقطتين. كشفت الدكتورة لطيفة الشعلان عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى عن دراسة المجلس مقترحين لتعديل نظام الجنسية السعودية بما يمنح أبناء المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي حقهم في التمتع بالجنسية السعودية، مشيرة إلى أن أحد هذين المشروعين مقدم منها وزميليها عطا السبيتي، والدكتورة هيا المنيع، والمشروع الآخر تقدمت به زميلتاها الدكتورة ثريا عبيد، والدكتورة وفاء طيبة. وأكدت أن مشروعهم يقتصر على المطالبة بحق الجنسية لأبناء المرأة السعودية المتزوجة من غير السعودي، وليس للزوج نفسه، لافتة إلى أهمية رفع الأضرار البالغة، وتلافي المشكلات الاجتماعية والأمنية التي تنشأ عن حرمان أبناء الأم السعودية من الجنسية السعودية، "خصوصا مع ازدياد نسبة زواج السعوديات من غير السعوديين، وضرورة حماية النسيج الاجتماعي من التمييز في الحقوق والواجبات، وحق المواطنة في حصول أبنائها على الجنسية السعودية". وأضافت أن اللجنة الأمنية، التي هي أحد أعضائها، درست المقترحين قبل عدة أشهر بشكل مبدئي، وانتهت بالتوصية بملاءمتهما للدراسة ما يمهد لعرضهما ضمن مشروع واحد للنقاش تحت قبة المجلس. بحسب "الوكالات". كما أوضحت الشعلان، أنه من الضروري مراجعة الأنظمة والقوانين التي مضى على صدورها مدة طويلة مثل نظام الجنسية الذي لم يطرأ عليه سوى تعديلات محدودة جداً رغم مرور فترة تزيد على ٦٠ عاماً على صدوره، تراكمت وتنوعت خلالها تجربة السعودية في المجالات الإدارية والتنظيمية والتشريع القانوني.
مشاركة :