الرباط - أعلنت وزارة الداخلية المغربية الأربعاء، تفكيك خلية "إرهابية" على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، بالتنسيق مع السلطات الإسبانية. وقال بيان للوزارة "في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات)، بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك شبكة إرهابية، اليوم، تتكون من عنصرين مواليين لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ينشطان بمدينتي تطوان والفنيدق (شمال)". وأضاف البيان "تزامنت هذه العملية الأمنية مع إيقاف شريكين للمشتبه بهما يقيمان بإسبانيا، وذلك في إطار الشراكة الأمنية الإستراتيجية بين البلدين في سياق مواجهة المخاطر الإرهابية المتنامية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين". ووفق البيان "أظهرت التحريات الأولية أن عناصر هذه الخلية الإرهابية على صلة وثيقة بمقاتلين ينشطون بالساحتين السورية والعراقية في إطار التنسيق لاستقطاب وإرسال متطوعين للجهاد بصفوف داعش". وأشارت الوزارة إلى أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة"، دون أن تذكر اسميهما. وحسب بيانات الداخلية لنهاية يوليو/ تموز الماضي، تم تفكيك 159 خلية وصفتها بـ"الإرهابية" منذ 2002، بينها 38 منذ مطلع 2013، على ارتباط بالتنظيمات المسلحة في الساحة السورية والعراقية لاسيما تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت عناصر الأمن المغربي قد أحبطت خطة لشن هجوم انتحاري خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بعد اعتقال ما يشتبه في أنها خلية لمتشددين إسلاميين مؤلفة من عشر نساء. وتعقب المكتب المركزي للأبحاث القضائية متشددين منذ سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من سوريا والعراق في 2014 و2015. ويقول خبراء أمنيون إن مئات المقاتلين من المغرب وتونس والجزائر انضموا إلى قوات التنظيم في حرب سوريا الأهلية. ويهدد بعضهم بالعودة وتشكيل أفرع جهادية جديدة في مواطنهم. وتعتقد الحكومة المغربية أن 1500 مغربي يحاربون مع متشددين في سوريا والعراق. وعاد نحو 220 منهم وسجنوا بينما قتل 286 خلال معارك.
مشاركة :