توعد البيت الأبيض، الثلاثاء، بالرد على القرْصنة الروسية لمجموعات سياسية أمريكية، بعد إعلانه لاتهام موسكو بالقيام بهجمات إلكترونية الأسبوع الماضي. وجاء هذا باليوم نفسه الذي تعرض فيه رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، جون بوديستا، للقرصنة، حيث سُرقت، وللمرة الثالثة، مجموعة جديدة من رسائله الإلكترونية ونُشرت على موقع "ويكيليكس". وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش إيرنست، إن الرد الأمريكي سيأتي على نحو "نسبي" وقد لا يتم الإفصاح عنه نهائيًا. وكانت تلك المرة الأولى التي تقوم بها الولايات المتحدة بتوجيه أصابع الاتهام نحو بلد آخر بسبب القرصنة، بهدف التأثير في الانتخابات الأمريكية. فجاء في بيان مشترك من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ووزارة الأمن الداخلي في أميركا أنهم متأكدون من أن مصدر قرصنة المجموعات السياسية الديمقراطية ومسؤولي الحملات، ينتمي إلى مستويات رفيعة من الحكومة الروسية. إضافة لذلك، فإنهم متأكدون من أن المصدر ذاته يقوم بنشر الرسائل الإلكترونية المقرصنة، على الإنترنت. وقالت مستشارة الأمن القومي، ليزا موناكو، في حدث نظمته "الواشنطن بوست" الأسبوع الماضي قبل إصدار البيان: " سنرد في الوقت والمكان والطريقة التي تناسبنا، وسنأخذ العديد من الأدوات بعين الاعتبار كتلك الاقتصادية والدبلوماسية، إضافة إلى القانون الجنائي والجيش. لكن السفير الروسي في أمريكا، سيرجي كيسلياك، شكك بصحة التهم التي وجهتها الولايات المتحدة. واتهم الحزب الديمقراطي روسيا بنشرها للرسائل الإلكترونية لدعم حملة دونلاد ترامب الرئاسية. فقامت إحدى وسائل الإعلام الروسية التابعة للحكومة، "سبوتنيك"، بنشر تفسير خاطئ لإحدى الرسائل التي نسبتها لأمين سر هيلاري كلينتون، سيدني بلومينثال، حول فشلها في حماية الموظفين في القنصلية الأمريكية بليبيا، حيث سارع ترامب باقتباس الرسالة واستخدامها في إحدى تجمعاته الانتخابية. لكن الكاتب في "نيوز ويك"، كورت آيشنوالد، قال إن ما جاء في هذه الرسالة هو مجرد جزء من قطعة كتبها هو سابقًا، وكان قد أرسلها بلومينثال لبوديستا."
مشاركة :