أدى الشره الاستهلاكي في شهر رمضان إلى ارتفاع أسعار اللحوم المبردة من الأغنام إلى 80 ريالا للكيلو الواحد؛ وذلك على الرغم من استيراد المملكة لحوالى 7.8 مليون رأس سنويا. وقفزت في المقابل أسعار اللحوم البقري لتتراوح بين 45 ريالا إلى 65 ريالا؛ وذلك باستثناء بعض العروض الطفيفة التي تهبط بالسعر إلى 35 ريالا في بعض الأوقات لتنشيط المبيعات. وقال مدير مبيعات في أحد المراكز التجارية عبدالرحمن الصافي «إن أسعار اللحوم تسجل قفزات قياسية منذ عام 2008 وحتى الآن» ملقيا باللوم في ذلك على سياسات وزارة الزراعة التي لم تحقق أهدافها في دعم الإنتاج الحيواني من اللحم الأبيض والأحمر على السواء، مما جعلنا نخرج من أزمة لندخل أخرى. وأشار إلى أن ارتفاع سعر اللحوم إلى 80 ريالا يفوق القدرة الشرائية للكثيرين ، كما أن ارتفاع كيلو الدجاج إلى 16 ريالا يعكس انتقادات الكثيرين لوزارة الزراعة التي اكتفت بتقديم الدعم إلى أصحاب المزارع بمعدل 1.5 ريال في الكيلو دون أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار. من جهته، قال الاقتصادي مبارك السالمي «إن التوسع فى الإنتاج الحيواني يرتبط بتوفر المياه والأعلاف بالدرجة الأولى»، مشيرا إلى أن سياسة الدعم لم تكبح الأسعار عن الارتفاع وفق المخطط له . وأعرب عن أمله في أن يسهم فتح استيراد اللحوم من أربع دول جديدة في توفير خيارات أفضل للحصول على أسعار أكثر اعتدالا مما ينعكس في النهاية على المستهلكين . ورأى أن المبررات التي يطلقها التجار عن ارتفاع الأسعار من المصدر، وزيادة كلفة النقل والعمالة لم تعد مقنعة بالنسبة للكثيرين. ودعا الأسر إلى ضرورة ترشيد استهلاكها من اللحوم الحمراء التى سجلت ارتفاعات قياسية في الآونة الأخيرة مشيرا إلى أن رمضان شهر الترشيد وليس الإسراف في الاستهلاك، والتقارير الاقتصادية تؤكد استهلاك السعوديين منتجات شهرين أو ثلاثة خلال رمضان فقط.