باغت التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعملية عسكرية جديدة في معقل المليشيات الحوثية الانقلابية بمحافظة صعده شمال اليمن أفقدت مليشيا الحوثي والمخلوع قواهم وبعثت الرعب المنتهي بزوالهم خاصة أن صعدة هي ترسانة الحوثيين طوال ١٤ عاما من خروجها وتعنتها عن الحكومة اليمنية. وقد تمت السيطرة على منفذ الخضراء الحدودي مع المملكة في البقع والتوغل داخل أراضي محافظة صعدة ضمن خطة العملية وذلك خلال ساعات العملية الأولى والمدعومة بطيران التحالف العربي ومدفعية الجيش السعودي. واستهدفت العملية تحرير محافظة صعدة معقل المليشيات الحوثية من سيطرة الانقلابين وإعادتها إلى الشرعية وسيطرة الدولة بعد قرابة 14 عاما من خروجها عن سيطرة الدولة في الحرب الأولى مع المليشيات والتي استغلها المخلوع لدعم تمدد الحوثية في شمال البلاد. وتفيد المعلومات أن القوات الوطنية المشتركة ممثله بالجيش والمقاومة ووحدات نوعية من قوات التحالف العربي هاجمت اللواء 19 مشاة والذي يقع تحت سيطرة المليشيا الانقلابية وتمت محاصرة اللواء تمهيدا لاقتحامه والسيطرة الكاملة على كل مواقعه. وتأتي عملية محور صعدة في وقت تتهاوى فيه جبهات الانقلابين رغم محاولاتهم اليائسة تعزيز الجبهات بالمقاتلين من بطون القبائل والمناطق اليمنية. وكان زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي قد اعترف قبل يومين في خطاب له بهروب مقاتلين من الجبهات وعودتهم إلى بيوتهم وخاطبهم متوددا بضرورة العودة إلى الجبهات وعدم التهاون على حد قوله. على جانب آخر تستعد المقاومة والجيش الوطني في الجوف لتحريك عمليات عسكرية باتجاه حرف سفيان لوضع صعدة بين فكي كماشة الشرعية من جهتين وذلك بعد أيام من سقوط منطقة الغيل أهم معاقل المليشيات الحوثية في الجوف شرقي اليمن. من جانبه كثف طيران التحالف غاراته على مواقع الانقلابين في صعدة بالتوازي مع العملية العسكرية على الأرض وبإسناد قوي وفاعل من مدفعية الجيش السعودي والوحدات الصاروخية في نجران. ووفقاً لتلك المعطيات فإن عملية صعدة ستغير المعادلة على الأرض حيث ستكون مليشيات الحوثي بحاجة الى قوات إضافية لتعزيز جبهاتها في صعدة وهذا يعني أن تسحب قوات من المناطق الشرقية والجنوبية أي مأرب والجوف وتعز وهو ما يعني انهيار هذه الجبهات بشكل كامل الأمر الذي سيجعل عملية تحرير صنعاء وصعدة في متناول الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ودون عراقيل كبيرة.
مشاركة :