صور| الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في كربلاء

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا مئات آلاف الزوار الشيعة اليوم الأربعاء، ذكرى عاشوراء عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء العراقية التي اتشحت بالسواد وسط إجراءات أمنية مشددة. واستقبلت كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس، خلال الأيام الماضية مئات آلاف الزوار بينهم عرب وأجانب وآخرون من مختلف مناطق العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة ينفذها حوالي 30 ألف عنصر من قوات الأمن. واعتبر بعض الزوار أن إحياء هذه الذكرى رسالة للسياسيين العراقيين، فيما أكد آخرون، أنها تشكل تحديا للإرهاب. وطاف المحتفلون حول مرقد الإمام الحسين متشحين بالسواد وحاملين أعلاما تحمل اسمه وهم يضربون رؤوسهم وصدورهم تعبيرا عن حزنهم على معاناة الإمام وعائلته في هذا اليوم. ويأتي إحياء ذكرى عاشوراء هذا العام مع استعداد القوات العراقية لشن هجوم على الموصل آخر المدن الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» السني المتشدد، الذي يعتبر الشيعة مرتدين عن الدين الإسلامي. وشبه قيس الخزعلي، زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» المسلحة، قتلة الإمام الحسين في كربلاء، بتنظيم «داعش». وقال في فيديو تم بثه على موقع «روداو» الكردي، إن تحرير الموصل سيكون بمثابة الانتقام من قتلة الحسين، لأن مقاتلي تنظيم «داعش»، هم أحفاد هؤلاء القتلة. وفي دول أخرى أحيا الشيعة أيضا ذكرى عاشوراء وخصوصا في إيران ولبنان. لكن في أفغانستان كانت المراسم دامية، حيث وقع انفجاران في مسجدين أمس الثلاثاء. وبحسب حصيلة جديدة للانفجارين، أعلنتها وزارة الداخلية اليوم الأربعاء، فإن «18 مدنيا قتلوا بينهم 3 نساء وطفلان، وأصيب 54 شخصا، بينهم 26 امرأة»، في هجومين وقعا بشكل متزامن. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي، أن الاعتداء الأول نفذه «مهاجم كان يرتدي بزة عسكرية وفتح النار على المصلين». وأضاف، «في الوقت نفسه اقتحم رجل آخر مسجدا قريبا في كارتي شار واحتجز رهائن». وتابع، أن المهاجمين قتلا برصاص القوات الخاصة وتم الإفراج عن الرهائن. فيما أعلن تنظيم «داعش» اليوم الأربعاء، المسؤولية عن هجوم أودى بحياة 18 شخصا على الأقل في مزار شيعي بالعاصمة الأفغانية كابول. ويزيد الهجوم المخاوف بشأن العنف الطائفي بعد سلسلة هجمات على الأقلية الشيعية بالبلاد. وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء عبر الإنترنت. ووقع الهجوم بينما كان حشد من الشيعة يحيون ذكرى يوم عاشوراء الذي تقلصت المشاركة فيه بسبب المخاوف الأمنية وتشييع جنازات القتلى. واستهدف تنظيم «داعش»، الشيعة في كابول في هجوم انتحاري في يوليو/ تموز، أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 130 آخرين. ويحيي الشيعة واقعة «الطف»، حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية)، مع عدد من أفراد عائلته عام 680 ميلادية، ويعتبر الحادث الأكثر مأساوية في تاريخهم.

مشاركة :