لافروف: مفاوضات لوزان حول سوريا ستشمل روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران وتركيا و"ربما قطر"

  • 10/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، أن مفاوضات لوزان حول سوريا ستشمل فضلا عن روسيا والولايات المتحدة، كلا من السعودية وإيران وتركيا و"ربما قطر". وأوضح الوزير، قائلا في المقابلة التي تم بثها الأربعاء، 12 أكتوبر/تشرين الأول: "إننا نريد عقد لقاء للدول ذات التأثير المباشر على التطورات الميدانية، ومنها روسيا والولايات المتحدة، و3 أو 4 دولة إقليمية. نريد عقد لقاء بمثل هذا النطاق الضيق، لكي يكون هناك حوار عملي، وليس مناقشة على غرار ما يجري في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر عقد هذا اللقاء يوم السبت". وأكد لافروف أن مشاركة الدول الإقليمية في المفاوضات حول سوريا أمر مهم للغاية، موضحا أن الحديث يدور عن إيران والسعودية وتركيا وربما قطر. واستطرد، قائلا: "آمل في أن يساعد اللقاء في إطلاق الحوار السوري، على أساس المبادئ المنصوص عليها في الاتفاق الروسي الأمريكي الذي حظي بترحيب واسع، ولكن لم يتم تنفيذه". كما ذكر لافروف أنه لا يجوز الاعتماد على المعارضة السورية التي تعرقل المفاوضات، واصفا موقف هؤلاء المعارضين بأنه غير مسؤول على الإطلاق، وشدد على أن مطالبهم برحيل الرئيس السوري بشار الأسد تتعارض وقرارات مجلس الأمن الدولي. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، الأربعاء، أن لقاء وزاريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية المؤثرة، سيعقد في لوزان السبت، 15 أكتوبر/كانون الأول. وجاء في بيان أصدرته الوزارة: "تنفيذا لاتفاق بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، سيعقد في لوزان اجتماع لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المؤثرة لدراسة الخطوات الإضافيةالمحتملة من أجل توفير الظروف لتسوية الأزمة السورية". لافروف: ما يتعرض له المدنيون في حلب مأساة حقيقية كما تطرقت المقابلة إلى قضية الطفل السوري عمران دقنيش الذي قالت المعارضة السورية إنه نجا من عملية قصف، وتم إخراجه من تحت أنقاض منزله في حلب. وقال لافروف، في معرض تعليقه على صورة الطفل، التي عرضت له خلال المقابلة، إن ما يتعرض له المدنيون في حلب هو مأساة حقيقية، لكنه شدد على ضرورة تنصل المعارضة المعتدلة التي تسعى لحماية المدنيين، من تنظيم "النصرة" من أجل إنهاء معاناة الناس. لافروف: اتهام موسكو بالتدخل في السباق الانتخابي الأمريكيمثير للضحك وفي جزء آخر من المقابلة قلل وزير الخارجية الروسي من شأن الاتهامات الموجهة إلى موسكو حول تدخل الأخيرة المزعوم في السباق الانتخابي الرئاسي الأمريكي، واصفا تلك الاتهامات بأنها مثيرة للضحك. وقال لافروف: "إنه طبعا، نوع من الإطراء لنا، أن نحظي بمثل هذا الاهتمام، ولا سيما أن توجه (واشنطن) هذا الاتهام للدولة التي وصفها الرئيس أوباما بأنها قوة إقليمية". وأضاف: "اليوم يقول الجميع في الولايات المتحدة إن روسيا تتحكم بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. لكننا لم نر حتى الآن أي حقائق أو أدلة على ذلك". لافروف يبين سبب هجوم تشوركين على المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان وفي سياق آخر، أعلن لافروف أن الهجوم الذي شنه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، على زيد رعد زيد الحسين، المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، لا يتعلق بتصريحاته الأخيرة حول المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، لكنه ناجم عن تجاوز الحسين حدود صلاحياته. وقال لافروف، في هذا السياق: "تكمن مهمات عمله في متابعة قضية انتهاكات حقوق الإنسان وليس في تحديد من هو على حق ومن ليس كذلك". وأوضح لافروف أن شكوى تشوركين على الحسين لا تشمل اسم دونالد ترامب أو أسماء ساسة آخرين. يذكر أن وكالة "أسوشيتد برس" أفادت، في وقت سابق من الأربعاء، بأن فيتالي تشوركين قدم شكوى للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على زيد رعد زيد الحسين، الذي انتقد دونالد ترامب وبعض الساسة الآخرين، موضحة أن المندوب الروسي نصح المفوض الأممي بالتركيز على مسؤولياته الأساسية. وكان الحسين قد دعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض قيود على حق النقض الذي يحظى به الأعضاء الدائمون في هذه المؤسسة، وذلك في خطوة أثارت انتقادات شديدة من قبل موسكو، التي أكدت أن طرح مثل هذه المبادرات لا يدخل ضمن صلاحيات أمانة الأمم المتحدة. المصدر: وكالات رفعت سليمان

مشاركة :