قال مسؤولون أكراد وفرنسيون اليوم الأربعاء، إن طائرة ملغومة بدون طيار أطلقها متشددون من تنظيم «داعش»، تسببت في مقتل اثنين من مقاتلي البيشمركة الأكراد وإصابة جنديين فرنسيين في وقت سابق هذا الشهر شمالي مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم. وقال جبار الياور الأمين العام لوزارة الدفاع في إقليم كردستان العراق، لـ«رويترز»، إن الطائرة بدون طيار انفجرت عندما حاول مقاتلو البيشمركة رفعها بعد سقوطها على الأرض، مضيفا، «يبدو أنها كانت مفخخة». وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس الثلاثاء، أنه جرى اعتراض الطائرة أثناء تحليقها يوم الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، وأنها انفجرت قرب المقاتلين الأكراد والجنود الفرنسيين عندما اصطدمت بالأرض. وقالت الصحيفة، إنه لم يتضح هل تم تفجير الطائرة عن بعد أم أنها احتوت على قنبلة موقوتة. وقال الياور من أربيل عاصمة إقليم كردستان، إن الجنود الفرنسيين كانوا يدربون مقاتلين أكرادا قرب الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة بدون طيار على مقربة من مدينة دهوك. وتعتزم قوات البيشمركة المشاركة في هجوم للجيش العراقي تدعمه الولايات المتحدة لطرد تنظيم «داعش» من الموصل ثاني كبرى مدن العراق، وآخر معقل حضري رئيسي تحت سيطرة التنظيم في البلاد بعد سلسلة من العمليات الحكومية لتقليص المكاسب التي حققها التنظيم بعد هجومه الخاطف في 2014. وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للصحفيين في واشنطن اليوم الأربعاء، إن التحالف أسقط في الماضي طائرات بدون طيار لـ«داعش»، يمكن شراؤها عبر الإنترنت وتستخدم في الغالب للمراقبة، وإن هناك تعزيزا للقدرات للتعامل معها. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم نشر اسمه، إن هناك إرشادات أرسلت إلى قوات التحالف بعدم التقاط الطائرات بدون طيار عند سقوطها. ويضم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، جنودا من فرنسا وبريطانيا وكندا ودول غربية أخرى. وقالت صحيفة «لوموند»، إن جنديين فرنسيين نقلا على الفور لتلقي العلاج في منشأة طبية بفرنسا، وإن أحدهما «بين الحياة والموت». وتحدثت الصحيفة عن إصابة جنود آخرين بجروح طفيفة، لكنها لم تذكر تفاصيل. وأكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، وقوع الإصابات. وقال للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للحكومة، «نعم أصيبوا من طائرة بدون طيار هبطت ثم انفجرت». ولفرنسا نحو 500 جندي في العراق في إطار التحالف، وتشمل هذه الأرقام قوات خاصة تتولى تدرب قوات البيشمركة الكردية. وتحسبا لهجوم الموصل قال مسؤولون أمريكيون وعراقيون، إن متشددي «داعش»، زرعوا ألغاما في جميع أنحاء المدينة وحفروا أنفاقا وجندوا الأطفال ليعملوا كجواسيس.
مشاركة :