سرّ الإدارة الناجحة لعجلة الحياة يكمن في التوازن بين مجالاتها السبعة

  • 10/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) في إطار اهتمام الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان بلقاء رجال الفكر والمعرفة في الإمارات، وإيماناً منه بدور الثقافة في تنمية الذات، استقبل في مجلسه في مدينة أبوظبي، الدكتور الإماراتي شافع النيادي مدرب تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، في حضور الشيخ سلطان بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، وخاضوا في حوار حول محور الإدارة الناجحة لعجلة الحياة في مجالاتها السبعة المختلفة، وهي الديني، الاجتماعي، الأسري، الشخصي، المهني والمالي، وضرورة أن تكون هذه المجالات السبعة في حالة توازن، حتى لا يطغى مجال على آخر فيها، فيتعرض الإنسان في مسيرته الحياتية لخلل لا تستقيم معه حياته، ودوران عجلتها بصورة منتظمة ومرضية. وأوضح الدكتور شافع ضرورة أن يتوقف الإنسان كل فترة لا تتعدى 6 شهور ليعيد تقييمها، وتقييم عجلة حياته، ومعدل دورانها بصورة منتظمة، كما يجب أن يظل الإنسان في حالة تطوير مستمر لمعطيات حياته ولذاته ومنجزاته لأهدافه التي وضعها، ومدى نجاحه في تحقيقها. كما تناولت المحاضرة ضرورة أن يكون الإنسان قادراً على التغيير، لأن النمطي الذي يرفض كل محاولات التغيير يدمر حياته ويأخذها إلى التلاشي البطيء في دوامة اللا تغيير، وقدم الدكتور شافع على ذلك مثالاً عند وضع الضفدع في الماء الساخن، فهو لا يحاول أن يغير وضعه والقفز منه، بل يقوم بمحاولة التكيف مع سخونة الماء المحيط به، لكنه في النهاية لا يستطيع فيكون عرضة للموت، وهكذا الإنسان الذي لا يسعى لتغيير حياته. واتجه الحوار إلى تعريف الطفل المدلل الكامن في كل إنسان، شارحاً الطرق التي بها يستطيع الإنسان السيطرة على ذلك الطفل المدلل الكامن فيه، وترويضه والخروج من أغلال سيطرته على الذات والسلوكيات، مبيناً كيفية أن يحب المرء ذاته بصورة معتدلة لا تنتقص من حقها، وتحقيق رغباتها المشروعة دون السماح لها بالخروج عن إطار القيم.

مشاركة :