واشنطن - افاد مسؤول أميركي بأن صاروخا استهدف المدمرة الأميركية "يو اس اس ميسون" مجددا الاربعاء، لكنه لم يصبها، بينما كانت قبالة شواطئ اليمن بعد ثلاثة أيام على تعرضها لحادث مماثل. وأوضح المسؤول الأميركي أن السفينة الحربية الأميركية اتخذت اجراءات رادعة لمواجهة الصاروخ، من دون أن يوضح ما اذا كانت هذه الاجراءات هي التي أدت الى سقوط الصاروخ في البحر. وقال إن الصاروخ أطلق من أراض يسيطر عليها المتمردون الحوثيون من مرفأ الحديدة على البحر الأحمر، على غرار ما حصل قبل ايام. ولا تشارك الولايات المتحدة مباشرة بالمعارك إلا أنها تقدم دعما لوجستيا واستخباراتيا الى التحالف العربي الذي يحارب المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الثلاثاء أن استهداف المدمرة الاميركية لن يمر من دون عقاب، لكنها لم تحدد نوع الرد وما اذا كان عسكريا أم دبلوماسيا. قال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس الثلاثاء إن واشنطن لن تدع الهجوم الصاروخي على بارجة حربية أميركية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، يمر بدون عقاب. ولم تنسب الولايات المتحدة صراحة هجوم مساء الأحد لجهة معينة، لكنها قالت ان الصاروخين أطلقا من أراض يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. ووقع الصاروخان في البحر قبل أن يبلغا الهدف. وأضاف المتحدث "سنستجلي الأمر ونتخذ الاجراءات المناسبة"، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع تدرس اجراءات "الرد". وتابع "سنحرص على أن أي جهة تمس بحرية الملاحة أو تهدد سفن البحرية الأميركية، عليها أن تتحمل عواقب عملها". ونفى الحوثيون أي صلة لهم بالهجوم، لكن تقارير متطابقة تؤكد أن الصاروخين انطلقا من أراض خاضعة لسيطرتهم. وكان تقرير نشر الاثنين قد حذّر صراحة من أخطار تهدد حركة الملاحة وامدادات النفط في مضيق باب المندب الذي يعد شريان مهما للتجارة العالمية وتمر فيه عشرات السفن وناقلات النفط يوميا. واستند التقرير في تحذيراته إلى تعرض بارجة أميركية وقبلها سفينة اماراتية لهجمات انطلاقا من أراض يسيطر عليها الإنقلابيون الحوثيون في اليمن. والاربعاء ايضا لم يحدد المسؤول الاميركي ما اذا كانت بلاده سترد على ثالث هجوم صاروخي يستهدف بارجتها من أراض خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
مشاركة :