صحيفة وصف : أثنى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، على جهود الأزهر في خدمة العلوم الإسلامية والدعوة إلى الله في جمهورية مصر العربية وخارجها، منوهًا في السياق ذاته بمواقف الأزهر الإيجابية في عدد من المناسبات، ومن بينها ما صدر مؤخرًا من بيان يفند الدعاوى الباطلة حول تدويل فريضة الحج، والتصدي للأطماع الإيرانية لإفساد موسم الحج. جاء ذلك خلال استقبال سماحة المفتي العام للمملكة بمكتبه بمقر الرئاسة العامة للإفتاء بالرياض وفد علماء الأزهر بجمهورية مصر العربية، يتقدمهم وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور عباس شومان، الذين يزورون السعودية حاليًا. ورحب المفتي خلال اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالسعودية، بوفد الأزهر الشريف، مؤكدًا حرص علماء المملكة العربية السعودية على التعاون مع الأزهر الشريف الذي يتجاوز تاريخه الألف عام، وأهمية تنسيق الجهود في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة الإسلامية. وأكد آل الشيخ أن العلاقة بين علماء السعودية وعلماء الأزهر الشريف تاريخية وقديمة، موضحًا أنهما يمثلان قوة كبرى في مواجهة الأفكار الضالة والمتطرفة. وأشار إلى المكانة التاريخية التي يقوم بها الأزهر الشريف لخدمة العلم والعلماء؛ إذ خرّج آلاف العلماء من مختلف أقطار العالم، مؤكدًا أن السعودية منذ أكثر من سبعين عامًا تتبادل الخبرات مع علماء الأزهر الذين درسوا في جامعات ومعاهد السعودية، واكتسبوا منهم الكثير من العلوم النافعة. كما أشار إلى أن عددًا من علماء السعودية درسوا في الأزهر، ودرّسوا فيه، والعكس كذلك. مزجيًا شكره للوفد على زيارتهم للمملكة، وحملهم الرسائل الأخوية من مشيخة الأزهر، التي توضح المواقف الطيبة لديهم تجاه السعودية وعلمائها، ورفضهم المحاولات التي يقوم بها المتربصون للوقيعة بين العلماء والإفساد بينهم. من جانبهم، وصف أعضاء هيئة كبار العلماء زيارة وفد الأزهر بالمهمة لتوحيد الجهود في التصدي للحملات الشعواء التي تواجهها الدعوة إلى الله، مؤكدين أهمية تضافر الجهود وتنسيقها بما يعود بالنفع والفائدة على الأمة الإسلامية بعامة، والدعوة إلى الله بخاصة. لافتين إلى أن الأزهر الشريف والسعودية يمتلكان قوة وعمقًا في قلب العالم الإسلامي؛ لمكانتهما التاريخية، وموقعهما الجغرافي المهم. بدوره، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والسعودي، وكذلك بين علماء الأزهر وعلماء المملكة العربية السعودية، مشددًا على أن هناك بعض المتربصين الذين يستهدفون تشويه وحدتنا وتعاوننا وتفريق صفوفنا، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن الأزهر يرفض هذه المحاولات بقوة، ويعتز ويفخر بعلماء السعودية، وبالتعاون معهم. وأكد أن منهج ورسالة الأزهر الكبرى هي وحدة المسلمين في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، ومواصلة تنسيق الجهود بين الأزهر وعلماء السعودية في خدمة قضايا الأمة، ومواجهة التطرف والإرهاب. وثمن شومان الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها القيادة الرشيدة للمملكة في خدمة المسلمين ونصرة قضاياهم، مشيرًا إلى أن الكلام عن جهود السعودية من العبث بمكان؛ إذ إن الواقع يتحدث عن تلك الجهود؛ فليست بحاجة إلى من يتكلم عنها. كما هنأ السعودية بالنجاح الباهر لحج هذا العام. الجدير بالذكر أن زيارة وفد الأزهر للمملكة العربية السعودية ولقاءه علماء السعودية يأتيان في إطار الجهود الكبيرة والمتواصلة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ لتنسيق الجهود لخدمة العمل الإسلامي المشترك، وفي مقدمته الدعوة إلى الله، ومواجهة المذاهب الباطلة والفكر المتطرف. (0)
مشاركة :