تم تحقيق خطوة مهمة في موقع استاد الريان المرشّح لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث بدأت أعمال صب الخرسانة في الجناح الغربي من الاستاد. وتشكل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من مراحل بناء الاستاد الخاص بأحد أكثر الأندية الرياضية شعبية في قطر، بعد أن أنهت ثماني آليات عمليات حفر 5267 مترا مكعبا تشكل أساسات الموقع. وأكد المهندس يوسف المصلح نائب المدير التنفيذي لمنشآت البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على أهمية هذه الخطوة التي تم إنجازها في استاد الريان، قائلاً: «نحن سعداء بالتقدم الذي حققناه اليوم في بناء استاد الريان، الذي سيكون الاستاد الخاص بنادي الريان الرياضي، أحد أكثر النوادي الرياضية جماهيرية في قطر. وعقب الانتهاء مؤخراً من بناء أماكن التدريب الخاصة بالفريق، بدأنا اليوم بأعمال صب الخرسانة التي تشكل خطوة مهمة وجديدة نحو الانتهاء من أعمال بناء الاستاد بحلول عام 2019». وسيتم استخدام أكثر من 100 ألف متر مكعب من الفولاذ، و6700 طن من الصُّلب الهيكلي خلال هذه المرحلة من المشروع. وقد شهدت المنطقة المحيطة بالاستاد تقدماً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، بانتهاء أعمال الحفر التي تقوم بها شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) لبناء شبكة المترو. كما أن أعمال بناء الطريق الذي يربط الاستاد بالمركز التجاري المجاور وغيره من الخدمات المحيطة في المنطقة قد شارفت على الانتهاء. وقد تم اختيار شركة «لارسن وتوبرو» الهندية كمقاول رئيسي لبناء استاد الريان، بينما تولت شركة «رامبول وباترن» مهمة تصميم الاستاد الذي يتسع لـ40 ألف متفرّج، ومن ثم سيتم خفض طاقته الاستيعابية إلى 21 ألف شخص عقب انتهاء البطولة، حيث سيتم تفكيك الطبقة العليا والتبرع بها لمشاريع تطوير كرة القدم في دول نامية. وقد تم الانتهاء من 1.75 مليون ساعة عمل متواصلة دون حوادث مُضيِّعة للوقت، ونظراً لأن عدد العمال سيزداد خلال الأشهر القادمة، يعمل المقاول الرئيسي حالياً على بناء مساكن في المنطقة تتسع لـ900 شخص. يعكس تصميم استاد الريان التراث الرياضي لمدينة الريان، وستتجلى فيه ملامح الثقافة والعادات القطرية، حيث ستتميز واجهة الاستاد باحتوائها على العديد من النقوش والتصميمات المحلية المستلهمة من التاريخ والثقافة القطرية، كما يهدف التصميم الخارجي إلى جعل الاستاد أيقونة معمارية فريدة ترمز لمدينة الريان وللثقافة القطرية والعربية عمومًا، وستُحيط منشآت الضيافة والخدمات التي تتخذ شكل كثبان رملية بالاستاد من الخارج، محاكيةً بذلك الكثبان الرملية التي تحيط ببيوت الشعر في الصحراء. وتمثل الاستدامة عنصرًا رئيسيًا في جميع مراحل تشييد الاستاد، إذ سيتم استخدام أكثر من 90% من المواد الناتجة عن الهدم في مشاريع أخرى، فيما سيُستفاد من جزءٍ منها في تصميم أعمال فنية مختلفة تعكس تاريخ نادي الريان، ويُنفذها فنانون محليون وعالميون. ومن الجدير بالذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد استشارت السكان المحليين فيما يتعلق بتصميم الاستاد الجديد، حيث قامت بثماني زيارات إلى مجالس أهل الريان للاستماع لآرائهم، وسيشكل الاستاد إرثاً يستفيد منه أهالي المنطقة، حيث تضم المنطقة المحيطة بالمشروع متاجر تجزئة ومركزا للرياضات المائية وفضاءات للتنزّه وصالة زفاف.;
مشاركة :