شيع الفلسطينيون أمس شهيداً ارتقى خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الليل قبل الماضي في القدس المحتلة، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، واستخدم الجنود الإسرائيليون الرصاص والغاز المدمع في مواجهات شمال المدينة المقدسة، حيث أصيبت سيدة واعتقل آخرون، وأغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي بالخليل أمام المصلين كما أغلقت مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، واستهدفت مدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية المزارعين والصيادين في قطاع غزة. فقد استشهد الأسير الفلسطيني المحرر علي عاطف الشيوخي (20 عاماً) جراء إصابته الليلة قبل الماضية برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاب استشهد إثر إصابته بالرصاص في صدره خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة. وأضافت أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى الشاب وأعاقت إجراءات نقله إلى المستشفى بواسطة مركبة خاصة. وشيع أهالي سلوان جثمان الشهيد الشيوخي إلى مثواه الأخير في مقبرة جبل المكبر. يذكر أن الشيوخي كان اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول 2014 وحكمت عليه محكمة الاحتلال وقتها بالسجن 15 شهراً. واقتحمت مجموعات من المستوطنين أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بدعم من قوات الاحتلال. وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عزام الخطيب، إن أكثر من سبعين مستوطناً اقتحموا ساحات الحرم القدسي الشريف من جهة باب المغاربة بصورة استفزازية لمشاعر المسلمين. وأضاف أنه قد تم التصدي لهم بالطرد من قبل حراس المسجد والهتافات الاحتجاجية بعد محاولتهم أداء طقوس تلمودية استفزازية في باحات الأقصى بحجة عيد الغفران (كيبور) اليهودي. وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واختناقات أمس الأربعاء خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت بلدة الرام في شمال القدس، وشنت حملة مداهمة بحثاً عمن تصفهم بالمطلوبين. وحسب المصادر، أصيبت سيدة فلسطينية برصاص معدني مغلف بالمطاط، فيما جرى اعتقال سيدة ثانية خلال المواجهات. وأضافت المصادر أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد مصباح أبو صبيح منفذ عملية إطلاق النار في شرق القدس الأحد الماضي، وعملت على تفتيشه قبل أن تشتبك مع عشرات الشبان في محيط المنزل. ووصفت المواجهات بالساخنة وشارك فيها تلاميذ المدارس. وأشارت المصادر إلى اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على فلسطيني في الشارع الرئيسي خلال توجهه لشراء الخبز لأطفاله في حين تعطلت الدراسة في معظم مدارس البلدة. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر الأربعاء ثمانية فلسطينيين من بلدات عدة في محافظات الضفة الغربية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن 4 فلسطينيين تم اعتقالهم من بلدة نعلين بمحافظة رام الله والبيرة، كما جرى اعتقال 3 آخرين من بلدة مراح معلا قرب بيت. إلى جانب ذلك سمحت قوات الاحتلال صباح أمس الأربعاء، للمستوطنين فقط بدخول الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، بعد إغلاقه أمام المصلين المسلمين والزوار. وقالت مديرية الأوقاف الإسلامية بالخليل في بيان، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع المداخل والمنافذ المؤدية للحرم الإبراهيمي، ومنعت الفلسطينيين من التحرك في محيطه، بعد أن نشرت تعزيزات على الطرق الواصلة بين البؤر الاستيطانية في قلب الخليل والمستوطنات المجاورة. وكان الاحتلال أغلق الحرم الإبراهيمي لمدة ثلاثة أيام، في الثالث والرابع والسادس من الشهر الحالي، أمام المصلين والمسلمين، ومنع رفع الأذان من على مآذن الحرم خلال هذه الأيام، كما تم منع رفعه أمس أيضاً. وبحسب إحصاءات مديرية أوقاف الخليل فإن الاحتلال يمنع رفع الأذان في الحرم، ما بين 52 و55 مرة في الشهر. وأغلقت قوات الاحتلال الأربعاء، المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر شمال الخليل. من جهة أخرى استهدفت قوات الاحتلال أمس الأربعاء بنيران أسلحتها الثقيلة أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق مدينتي غزة وخان يونس جنوب قطاع غزة، والصيادين في بحر غزة بوابل من نيران الأسلحة الرشاشة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة غزة أطلقت الرصاص نحو المزارعين شرق حي الشجاعية والزيتون ومنعت المزارعين من الوصول أو الاقتراب من أراضيهم. كما استهدفت زوارق بحرية الاحتلال مراكب الصيادين قبالة بحر منطقتي الواحة والسودانية شمال غرب مدينة غزة بنيران الرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى تضرر مركبي صيد. (وكالات)
مشاركة :