أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص دولة الإمارات على تعزيز وتنمية وتطوير العمل العربي المشترك، مشدداً سموه، خلال استقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، على دعم الإمارات للجامعة وجهود أمينها العام في خدمة القضايا العربية. واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، في قصر الشاطئ، أبوالغيط والوفد المرافق، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف ومصالح الدول العربية، واطلع من الأمين العام للجامعة على أهم الخطوط العريضة لعمل الجامعة في الفترة المقبلة. وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين العربية والدولية، وحجم التنسيق بين الجامعة العربية والمجتمع الدولي حيالها. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على تعزيز وتنمية وتطوير العمل العربي المشترك تحقيقاً للأهداف والتطلعات المنشودة للشعوب العربية في التنمية والبناء والاستقرار، وشدد على دعم دولة الإمارات لجامعة الدول العربية، وجهود أمينها العام في خدمة القضايا العربية. وقال سموه، خلال اللقاء، إن مسألة إدراك حجم التحديات التي تحيط بالأمة العربية ومدى تأثيراتها في أمن واستقرار المنطقة، تعد المنطلق الأساسي لنوع وحجم العمل للجامعة والدول العربية على حد السواء. وذكر أن على الدول العربية والجامعة العربية مسؤولية تاريخية أمام ما يحدث من فوضى ودمار لبعض الدول العربية، مشيراً سموه إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية كان أحد أهم المواقف التي حققت نجاحاً في فترة زمنية حرجة ووضعت حداً لتدخلات أجنبية في المنطقة. وقال سموه إن مبدأ التضامن والتكاتف وتوحيد الرؤى والطاقات وتسخير الإمكانات، هو الداعم الأساسي لبناء العمل العربي المشترك، ووضع الخطط الاستراتيجية الحقيقية لمستقبل وأمن المنطقة. وشدد سموه على أن أهمية وفاعلية العمل العربي المشترك وتطوير آلياته وأدواته ليس فقط على الجانب السياسي فقط، بل يشمل جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.