أجرى الجيش الروسي سلسلة من التجارب على صواريخ بالستية عابرة للقارات أمس الأربعاء، في استعراض لعضلاته وسط توترات مع الولايات المتحدة بشأن النزاع في سوريا. وأطلقت القوات الروسية صاروخاً قادراً على حمل رأس نووي من غواصة تابعة لأسطول المحيط الهادئ في بحر أوخوتسك شمال اليابان، بحسب ما ذكرت وكالة راي نوفوستي الرسمية. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن صاروخ توبول أطلق من غواصة في بحر بارينتس، كما أطلق صاروخ ثالث من موقع بري في شمال غرب البلاد المترامية الأطراف. ويجري الجيش الروسي مناورات منتظمة منذ تدهور العلاقات مع الغرب في 2014 بسبب أوكرانيا. ومن جهته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء أن المناورات الحربية الروسية واسعة النطاق لا تشكل تهديداً أو تحذيراً لأي طرف. وقال شويغو في تصريح نقلته وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية إن هذه المناورات تشكل ضرورة ملحة لزيادة كفاءة القوات المسلحة الروسية، مثلما هو الحال في أي دولة أخرى مبيناً أن الدوائر الغربية تحاول استغلال هذه المناورات من أجل الترويج للخطر الروسي. وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها عن إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ عابر للقارات من غواصة تابعة لأسطول المحيط الهادئ في بحر أوخوتسك. وذكر البيان أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة في منطقة (تشيجا) الواقعة في شمال روسيا. وفي تطور متصل قالت صحيفة (الأزفستيا) الروسية إن حاملة الطائرات الروسية (الأدميرال كوزنتسوف)، ستتجه في غضون الشهر الجاري إلى السواحل السورية، بعد أن أعلنت قيادة الأسطول الحربي البحري الروسي عن ضمها إلى المجموعة البحرية العاملة في البحر الأبيض المتوسط. وأضافت الصحيفة أن السلطات الروسية تجري مباحثات مع الجانب المصري حول احتمال مشاركة حاملة الطائرات الروسية في مناورات تجرى مع القوات المصرية الربيع القادم في البحر الأبيض المتوسط. وذكرت أن حاملة الطائرات (الأدميرال كوزنتسوف) تحمل على متنها قاذفات حربية من طراز سوخوي 33 وسوخوي 25 ومروحيات من طراز (ك 27) و(ك 29)، إضافة إلى مقاتلات من طراز (ميغ 29) ومروحيات (ك 52) الحديثة. (وكالات)