وفد مصري رفيع المستوى يزور السعودية

  • 10/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يزور وفد مصري رفيع المستوى السعودية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في أعقاب انتقاد الرياض القاهرة لتصويتها إلى جانب مشروع قرار روسي في مجلس الأمن، وتوقف عملاق النفط السعودي أرامكو عن تزويد مصر بشحنات من المواد النفطية في أكتوبر/تشرين الأول الجاري. فقد غادر القاهرة أمس الأربعاء سفير السعودية لدى مصر أحمد بن عبد العزيز قطان، متوجهاً إلى الرياض في زيارة للمملكة تستغرق ثلاثة أيام، يستعرض خلالها ملف العلاقات المصرية - السعودية. وصرحت مصادر مطلعة بأنه من المقرر أن يعود السفير السعودي من الرياض إلى القاهرة بعد غد السبت، حيث تأتي زيارته القصيرة للرياض استعداداً لاستقبال وفد مصري رفيع المستوى سيقوم بزيارة للمملكة خلال الساعات القادمة، لاستعراض آخر تطورات المنطقة وتداعياتها على العلاقات المصرية - السعودية. وتزايدت فجوة الخلاف السياسي بين مصر والسعودية، القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط، حول ملفات إقليمية حتى ظهرت للعلن مع إعلان الرياض استياءها من تصويت القاهرة أخيراً في مجلس الأمن الدولي إلى جانب مشروع قرار روسي، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر للشهر الجاري. وقال محللون إن مواقف البلدين لم تكن منسجمة في بعض الملفات الإقليمية. ويقول السفير السابق السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية وهو مركز بحثي مستقل في القاهرة، السعودية موقفها حاسم تجاه رحيل بشار الأسد وترى في ذلك حلاً للأزمة، بينما مصر مع الحل السياسي للأزمة وأحد عناصره بشار الأسد. ويقول الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي لوكالة فرانس برس مصر لا ترى خطر الإيرانيين الذين يدخلون في صراع إقليمي محموم مع السعودية ، بتأييدهم لبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن، معتبراً أن السعودية تسامحت مع الموقف المصري مراراً وتكراراً. وأعتقد أن ما حدث في تصويت الأمم المتحدة هو القشة التي قصمت ظهر البعير. وكان مندوب السعودية في مجلس الأمن عبد الله المعلمي صرح في مقابلة تلفزيونية بعد عملية التصويت في مجلس الأمن، كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى التوافق العربي من موقف المندوب العربي (المصري). ويعد هذا أول انتقاد سعودي علني وصريح للسياسة المصرية. وبعد يومين من تصويت مصر إلى جانب مشروع القانون الروسي، أعلن المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز أن شركة أرامكو السعودية أبلغت الهيئة العامة للبترول شفهياً مطلع الشهر الجاري بوقف إمدادات البترول لشهر أكتوبر/تشرين الأول دون إبداء أي أسباب. ويحتاج السوق المصري شهرياً إلى 6.5 مليون طن من المنتجات البترولية يستورد منها 1.75 مليون طن، 40% من السعودية وحدها. من جهة أخرى أعلن حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي لوزارة البترول المصرية، أنه بدأ بالفعل وصول الكميات التي تعاقدت عليها هيئة البترول بعد توقف أرامكو عن توريد الكميات المتفق عليها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والبالغة 700 ألف طن. وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي أجراه معه التلفزيون الرسمي المصري، أن هيئة البترول قامت على الفور بطرح مناقصات عالمية لتدبير الكميات البديلة لتوفير المنتجات البترولية للسوق المحلي والمخزون الاستراتيجي. وأكد المتحدث باسم وزارة البترول توفر كافة أنواع المنتجات البترولية في الأسواق، مشيراً إلى أنه لا داعي للقلق. (وكالات)

مشاركة :