أبوظبي عدنان نجم: شدّد المهندس أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة في الإمارات، خلال كلمة له في مؤتمر نظم الطاقة الشمسية والكهربائية 2016 المنعقد في أبوظبي، على الدور الاستراتيجي للطاقة الشمسية في بناء مستقبل الطاقة المستدامة على مستوى الدولة والمنطقة. وكانت قد انطلقت أمس فعاليات الدورة 22 من مؤتمر نظم الطاقة الشمسية والكيميائية، الذي يستضيفه معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ووزارة الطاقة في العاصمة أبوظبي. أوضح أحمد الكعبي أن دولة الإمارات تمكنت خلال بضعة أعوام من اكتساب خبرة فنية مهمة في مجال إدارة مشاريع الطاقة الشمسية على المستويين المحلي والعالمي. وأشار إلى أن الدولة تتطلع إلى إنتاج 27% من طاقتها الكهربائية اعتماداً على مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2021، متوقعاً استحواذ الإمارات على الحصة الأكبر من مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة لما تملكه من مشاريع مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومحطة شمس1 التي أطلقتها شركة مصدر وغيرها. وأردف أن دولة الإمارات تعد من الجهات الرئيسية المستثمرة في مشاريع الطاقة الشمسية خارج الدولة، وذلك من خلال مشاريع شركة مصدر كوحدة جيماسولار وفالي1 وفالي2 في إسبانيا. وألقى فهد الحمادي، مدير إدارة التغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات الكلمة الرئيسية خلال جلسة الافتتاح. ويجتمع أكثر من 400 مشارك من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية في المؤتمر. وقام كل من الدكتور مانويل بلانكو، رئيس مؤتمر نظم الطاقة الشمسية والكيميائية، والدكتور لويس كريسبو، رئيس الجمعية الأوروبية لطاقة الكهرباء الحرارية الشمسية، بالترحيب أيضاً بالمشاركين بالمؤتمر. وترأس بعد ذلك الدكتور كريسبو جلسة حوارية حول الطاقة الشمسية المركزة وتوجهات السوق. ويشارك أساتذة وطلبة معهد مصدر ب17 ملخصاً بحثياً، من أصل 500 ملخص بحثي تم قبولها في المؤتمر، حيث سيتم تقديم 180 منها شفهياً ونحو 200 على شكل لوحات توضيحية. يذكر أن المؤتمر يسلط الضوء على الدور الذي تقوم به دولة الإمارات بخصوص تطوير تقنيات متطورة تخدم قطاع الطاقة الشمسية بالتوازي مع تلبية المتطلبات الاقتصادية والبيئية المنشودة. كما يركز المؤتمر على الأنشطة البحثية المشتركة التي يقوم بها معهد مصدر، خصوصاً تلك التي تجري ضمن مركز أبحاث الطاقة ومحطة معهد مصدر للطاقة الشمسية .
مشاركة :