دشن المركز الثقافي للطفولة رابطة أطفال قطر، بمقر المركز الثقافي للطفولة بالحي الثقافي كتارا، صباح اليوم الأربعاء بمشاركة 18 طفلا وناشئا. وتقوم فكرة رابطة أطفال قطر - التي تشرف عليها إدارة البحوث والتطوير في المركز - على توفير أجواء من التفكير الجماعي المتقن، الذي يخدم أعضاء الرابطة أنفسهم، ويخدم مجتمع قطر بشكل عام، وذلك لوضع لبنة مميزة في دوحة الخير من قبل الفتية والفتيات المشاركين، حيث ستعمل الرابطة على تربية أعضائها على المُثل والقيم المتوافق عليها شرعا، وعلى أساليب التفكير البناء، وتعريفهم على أنماط التفكير المبدع. تتبنى الرابطة بكل إمكانياتها المواهب المميزة، مع العمل على استكشاف مواهب الأعضاء من خلال أنشطة مدروسة وموضوعة ضمن دراسة علمية متقنة. وتستهدف الرابطة الفئة العمرية ما بين 13 – 17 سنة من أبناء دولة قطر، ويرجع سبب الاختيار إلى الطبيعة السيكولوجية لهذه الفئة العمرية، حيث تتميز هذه الفئة العمرية بالعطاء والنشاط المتميز. وتأتي الرابطة في إطار اهتمام المركز الثقافي للطفولة بصقل المواهب التي سبقت لها المشاركة في برامج المركز للسنوات السابقة، في مجالات الأدب والبحث والإعلام وغيرها، وذلك بهدف تنمية هذه المواهب والإفادة منها في المشاركات المحلية والمحافل الدولية مستقبلاً. أما النتائج المتوقعة لهذه الرابطة فهي: التربية الخُلُقية المتميزة لأعضاء الرابطة، وتطوير مهارات الأعضاء من الناحية الفكرية والمعرفية والعلمية، وتغيير أنماط التفكير التقليدية عند الأعضاء، وتطوير قدرة الأعضاء على استشراف مستقبلهم بأنفسهم. بالإضافة إلى المشاركة بفعاليات تخدم الوطن، والمشاركة في البرامج العالمية، ورفع اسم قطر في المحافل الدولية، وتقديم النصح والإرشاد للآخرين (داخل الدولة وخارجها)، وإعداد قيادات واعدة من بعض أعضاء هذه الرابطة، علاوة على التأثير الإيجابي على الآخر والأسرة والمجتمع. وفي أول لقاء لأعضاء الرابطة، تمت استضافة الدكتور صائل شديد، أستاذ علم اللسانيات في جامعة قطر الذي رحب بأعضاء الرابطة، وتحدث عن صفات المتقنين، وصفات المتقن (المبدع) الشخصية، كالقدرة على الابتكار وحسن التصرف، والمهارات القيادية للمدير الفعال، والمهارات الفنية، والمهارات الإدارية والإدراكية، مؤكدا على أهمية توافر التواصل الذي يفتح أبوابا جديدة وأفكارا جديدة، وكذا الالتزام الذي يجعل صفات القيادة حقيقية. ومن جملة صفات المتقن الشخصية التي ذكرها الدكتور (القدرة على ضبط النفس عند اللزوم)، وقد علق بأن هذه الصفة مهمة جداً للقائد. وحول القدرة على الابتكار وحسن التصرف طرح د. صائل سؤالاً على الطلبة: كيف تبتكر؟ وقد تعلم الطلاب أن الابتكار يكون من خلال سعة الأفق والقراءة. وفي سياق الحديث عن المهـارات القيادية للمديـر الفعال وضح الدكتور صائل للطلاب الفرق بين العلم والمعرفة، أما في المهارات الفنية تعلم الطلبة الفرق بين العلم والتكنولوجيا، حيث طرح السؤال عن الفرق بينهما، فأجاب المشارك غانم عبدالرحمن الكواري من مدرسة قطر الابتدائية للبنين قائلا: «التكنولوجيا هي الأدوات التي نستخدمها مثل: الجوال والكمبيوتر»، وتابع د. صائل بأن العلم هو كيفية صنع الجوال أو السيارة على سبيل المثال. وقال الطالب سالم جاسم الأنصاري، من مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية، حول رأيه في رابطة أطفال قطر: «لقد شعرت بالأمان والفخر لاهتمام المركز الثقافي للطفولة بالطفل والشاب القطري، وتوجيه طاقته إلى ما يعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة». وتابع: «أشكر رابطة أطفال قطر على ثقتهم واختيارهم لي عضوا في هذه الرابطة». أما الطالبة عائشة طارق المهندي، من أكاديمية دار الأرقم، فقد قالت حول انطباعها عن اللقاء الأول للرابطة ومدى إفادتها منها: «لقد كان اللقاء مؤثراً وقد أصبحت لدي فكرة عن مدى أهمية الفَهم، وأن الفرق بين العلم والمعرفة كبير جداً، وأتمنى أن أستطيع تغيير الكثير في مجتمعنا للأفضل». ومن المتوقع أن تترك هذه الرابطة آثارا واضحة بشكل جلي على أعضائها في المستقبل، فستكون على كل من الشخص نفسه (عضو الرابطة)، ومدرسته، وزملائه في الدراسة، وأصدقائه، وأسرته، ودولته. وسيكون المركز الثقافي للطفولة - جهة حكومية - هو المراقب المباشر على هذه الرابطة، وتخضع هذه الرابطة لقوانين دولة قطر. وبعد هذا اللقاء ستكون هناك لجان لتصنيف الأعضاء حسب مواهبهم وميولهم، وسيكون هناك لقاءان قادمان كذلك لرابطة أطفال قطر لاستكمال هذا الدرب، حيث سيكون اللقاء الثاني في شهر نوفمبر بإذن الله تعالى.;
مشاركة :