"شجاعة أُمّ" تُنقذ ابنتها من القتل طعنًا في الجموم بمكة المكرمة

  • 10/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجت أسرة مكونة من أُمّ وابنتها من القتل طعنًا بالسكين في محافظة الجموم.   وفي تفاصيل قصة الحادثة أن الأم تمكنت من التصدي لابنها الذي يشكو اعتلالات نفسية حاملاً سكينًا بيده، حاول التهجم به على شقيقته؛ إذ قاومته بشجاعة، دون أن تصاب بأي أذى؛ ما اضطره إلى مغادرة منزل الأسرة تاركًا سكينه، بعد أن سمع والدته تتواصل مع الجهات الأمنية التي تابعت دورياتها البلاغ على الفور، وتم ضبط الابن قبل تنفيذ جريمته.    وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن شرطة محافظة الجموم تلقت بلاغًا من مواطنة، مفاده قيام ابنها بعقها، ومحاولة التهجم على شقيقته بسكين؛ فتم ضبطه والتحفظ عليه. ومن خلال إجراءات الاستدلال الأولية تبيَّن أن الابن يعاني اعتلالات نفسية، وسيتم إحالته لجهة الاختصاص لإكمال اللازم.    هذه الحادثة أعادت للأذهان حالة القتل التي هزت الشارع المكي والسعودي كافة، التي وقعت يوم الخميس الماضي، عندما أقدم ابن في حي الشوقية على قتل والده وأخته، وإصابة والدته بإصابات بليغة؛ نُقلت إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، وما زالت هناك، وتمكنت الجهات الأمنية من اقتحام المنزل، وإيقافه بالقوة الجبرية.    ومن جانبه، حذر أنس حسن عاشور، مستشار اجتماعي مختص في مجال الأسرة والطفولة، المجتمع السعودي من مغبة التهاون في كيفية التعامل مع الذين يعانون اعتلالات نفسية.    وعلق "عاشور" على الحادثة مشيرًا إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة الاعتداءات من قِبل بعض الأشخاص على ذويهم، والتعدي عليهم جسديًّا أو نفسيًّا، وهذا يبيِّن أنه لا بد من فتح العيادات النفسية والاجتماعية لحل مثل هذه القضايا قبل حدوثها، واحتواء الأمر قبل الوقوع فيما هو أخطر، وتفعيل نظام البلاغات للتحفظ على مثل هذه الحالات، وإحالتها للعلاج، ومن ثم التكيف مع المجتمع للعودة للحياة الطبيعية.

مشاركة :