محمود الكيلاني- أونور أوسطه/ الأناضول قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، امس الأربعاء، إن بلاده توقّعت سابقًا أن يكون لروسيا تأثير إيجابي على نظام بشار الأسد في سوريا، إلا أن الأمر لم يكن كذلك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جنتيلوني مع نظيره الفرنسي جون مارك آيرولت، في العاصمة الإيطالية روما، حيث أشار إلى الهجمات العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري على مدينة حلب(شمال) في الآونة الأخيرة. وأوضح جنتيلوني: "إن القصف الذي يحصل خلال الأسابيع الأخيرة، يعطي انطباعًا على إصرار بشار الأسد على تدمير مدينة كاملة(حلب) مع 300 ألف شخص يعيشون فيها(الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة)، ولا يمكن قبول الدعم المُقدّم لهذه التصرفات". وأضاف: "قلنا سابقًا إن روسيا سيكون لها تأثير إيجابي على نظام الأسد، ولكن ينبغي علينا أن ندرك بأن هذا الأمر لم يكن كذلك". وأشار إلى أن بلاده دعمت مبادرة فرنسا(مشروع قرار قدم مساء السبت بخصوص حلب) في مجلس الأمن الدولي التي أُحبطت نتيجة الفيتو من روسيا. بدوره، قال آيرولت إن الوضع في مدينة حلب "أصبح لا يُطاق"، مشدّدا على ضرورة الاتفاق على وقف إطلاق النار في المنطقة. وأكّد آيرولت أن بلاده لا تنوي طرح فرض عقوبات ضد روسيا بعد "فيتو" موسكو في مجلس الأمن على مشروع قرار فرنسي حول وقف إطلاق النار في حلب. وأردف قائلًا: "في الوقت الراهن ليس لدينا نية لطرح فرض عقوبات أوروبية ضد روسيا، لكننا نريد إقناع الأسد وموسكو بوضع حد للقصف واستئناف العملية السياسية". وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيشرع في إجراء تحقيق لتحديد المسؤولية عن أعمال العنف في سوريا ومن ثم سنتخذ القرارات اللازمة". ويوم السبت الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي، المدعوم من جانب إسبانيا ويلقى تأييد الدول الغربية، والذي كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة. ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :