وافق مجلس الشيوخ الروس على الاتفاقية الموقعة بين موسكو ودمشق على بقاء القوات الجوية الروسية في سوريا إلى أجل غير مسمى، فيما استمر عدد ضحايا قصف الطيران الروسي والنظام في حلب بالتزايد منذ انهيار الهدنة إذ بلغ حتى يوم أمس 560 شخصا. أبرز الأحداث المرتبطة بالشأن السوري: • ألمانيا توافق على توسيع مهمة جيشها في تركيا لمحاربة داعش. • البابا: أجدد دعوتي بشكل ملح لوقف إطلاق نار فوري بسوريا صدق مجلس الشيوخ (الاتحاد) الروسي أمس على الاتفاقية الموقعة بين موسكو ودمشق حول نشر مجموعة من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضٍ سورية لأجل غير مسمى. ووفقا لموقع «روسيا اليوم» صوت 158 عضوا من أعضاء المجلس الـ 170 لصالح القانون الخاص بالتصديق على الاتفاقية، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت. من جانبه أعلن المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سورية أن عدد البلدات والقرى السورية التي انضمت إلى المصالحة ارتفع إلى 764، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس. فيما نددت وزارة الدفاع الروسية أمس بـ»الهستيريا المعادية لروسيا» التي عبر عنها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بدعوته إلى التظاهر أمام السفارة الروسية في لندن احتجاجا على دور موسكو في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنيكوف في بيان إن «الهستيريا المعادية لروسيا التي يؤججها في غالب الأحيان بعض أعضاء الطبقة السياسية البريطانية لم يعد من الممكن أخذها على محمل الجد منذ فترة طويلة». وتتهم فرنسا من جهتها روسيا بارتكاب «جرائم حرب» في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 560 مدنيا قتلوا جراء العنف المتواصل في مدينة حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الأمريكية الروسية مساء الـ19 من أيلول/سبتمبر الماضي. وأوضح المرصد أن 564 مدنيا، من بينهم 116 دون سن الثامنة عشر، قتلوا وأصيب المئات منذ انهيار الهدنة وحتى اليوم «نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية وأريافها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبي، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية». في سياق متصل وافق مجلس الوزراء الألماني أمس الأربعاء على توسيع مهمة الجيش في تركيا لمكافحة تنظيم داعش. ومن المنتظر أن يصدر البرلمان الألماني (بوندستاج) قراره بشأن توسيع المهمة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل. إلى ذلك دعا البابا فرنسيس الأربعاء إلى «وقف إطلاق نار فوري» في سوريا يستمر «على الأقل الوقت اللازم» لإجلاء المدنيين ضحايا عمليات القصف. وقال البابا في اللقاء الأسبوعي في ساحة القديس بطرس «أجدد دعوتي بشكل ملح، وأناشد بكل قوتي المسؤولين ليتم التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري يفرض ويحترم، على الأقل الوقت اللازم لإفساح المجال أمام إجلاء المدنيين، وفي المقام الأول الأطفال العالقين تحت قصف دموي».
مشاركة :