مصادر كويتية لـ«الحياة»: موقفنا لم يتضح لحل «الأزمة»

  • 3/7/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغت مصادر كويتية رفيعة «الحياة» أمس، أن موقف بلادها من الأزمة الخليجية بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر «لم يتضح حتى الآن»، داعية إلى «مزيد من التريث لحل الأزمة». وقالت المصادر رداً على سؤال لـ«الحياة» أمس، حول إن كانت القيادة الكويتية ستبدأ وساطة جديدة بين الرياض وأبوظبي والمنامة مع الدوحة، إن «دورنا في الكويت توفيقي وتصالحي في هذا الملف، كون موقعنا حساس في إدارة الدورة الخليجية حالياً، وحتى الآن حقيقة لم يتضح إن كانت الكويت ستنتهج أسلوب الوساطة من عدمه». ودعت إلى أن يكون هناك مزيد من الوقت لحل الخلاف الخليجي - الخليجي الطارئ، وقالت: «الأزمة الخليجية تحتاج إلى مزيد من الوقت إلى حلها، ونحن في الكويت عملنا على تنقية الأجواء العربية - العربية قبل القمة المقبلة التي تستضيفها البلاد، ومع ذلك برزت المشكلة الخليجية الجديدة ونأمل بتجاوزها، وألا تؤثر في أجواء القمة المقبلة». وفيما امتنعت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أمس عن التعليق بخصوص الأزمة الخليجية الجديدة، قال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، إنه لا يستبعد أن تواجه قطر حزمة من الإجراءات ضدها في حال لم تتجاوب بتنفيذ ما أبرمته من اتفاقات مع دول المجلس، مشيراً إلى أن الكويت «قد تنضم إلى الموقف الثلاثي الذي صدر من السعودية والإمارات والبحرين». وقال عبدالله في تصريح إلى «الحياة» أمس، إن «سحب سفراء ثلاث دول خليجية من دولة خليجية عضو ومؤسس للكيان الخليجي خطوة غير مألوفة في التعامل مع بعضنا البعض»، مضيفاً: «هي خطوة صارمة وقاسية تعبر عن استياء شديد جداً، وبعد هذه الخطوة وهي جوهر ولبّ الموضوع، فالكرة في ملعب قطر وقيادتها الشابة، فهل حركة الإخوان المسلمين أفضل من العلاقة مع السعودية؟ وهل الحفاظ على الداعية المصري يوسف القرضاوي والحضانة والحصانة القطرية له أهم من علاقتها مع الإمارات؟ وهل مشاكسات قناة الجزيرة أهم من أمن واستقرار البحرين»؟ وتابع: «دول الخليج تود إجابات واضحة وصريحة، إذ إنه لم يعد هناك ملف للدوران والتباطؤ، وهكذا هي المعادلة بكل وضوح، وأنا أعتقد أن الكل في انتظار الموقف من القيادة القطرية». وأكد عبدالخالق أنه لا يستبعد أن تتخذ الدول الخليجية الثلاث حزمة من الإجراءات ضد قطر، وقال: «هذا الموقف الديبلوماسي الثلاثي بحد ذاته رسالة واضحة، و أتمنى أن تدرك قيادة قطر الرسالة، وألا تكون هناك خطوات أكبر، إذ إن البيت الخليجي لا يحتمل حرائق جديدة، ولا نستبعد أن تتبع هذه الخطوة خطوات قاسية أخرى ضد عضو شقيق في المجلس، وفي حال عدم الاستجابة القطرية أتوقع أن العقوبات قادمة في انضمام الكويت للموقف الثلاثي، وإجراءات أخرى تتعلق بغلق المنافذ البرية والجوية مع الدوحة، ووقتها ستخسر قطر القريب منها، وتكون في موقع لا نتمناه لها، ويؤسفنا أن نرى شعبنا في قطر على هذه الحال». وشدد على أن بلاده أمهلت قطر لكف الإساءات الصادرة من الداعية المصري يوسف القرضاوي، ومع ذلك لم تتخذ الأخيرة أي موقف، «فالاستياء الإماراتي من قطر واضح، والسؤال: لماذا لم تستطيع تنفيذ وعد قطعته على نفسها، وهل القيادة في قطر غير راغبة أم أنها غير قادرة على تنفيذ وعودها؟» مشيراً إلى أن «الإمارات تضررت كثيراً من قطر لإتاحة الفرصة للداعية القرضاوي بالتطاول عليها، واستخدام التلفزيون الرسمي القطري كمنصة للإساءة، وهذه إساءة سياسية واضحة». وكانت السعودية والإمارات والبحرين أعلنت في بيان ثلاثي مشترك الأربعاء الماضي، سحب سفرائها من قطر - للمرة الأولى في تاريخ مجلس التعاون - وذلك لأسباب فصلتها الدول الثلاث في شأن عدم التزام قطر بمبادئ دول المجلس الخليجي، والاتفاقات المبرمة بين الدول الست. وأكدت الرياض وأبوظبي والمنامة أن نقاط الخلاف مع الدوحة كانت بسبب مسار النهج الذي سلكته الأخيرة، وشمل عدم العمل بـ«الاتفاقات الموقعة بينها، بما في ذلك الاتفاق الأمني، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس في شكل مباشر أو غير مباشر»، إضافة إلى «الالتزام بعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء من طريق العمل الأمني المباشر أم من طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي»، فيما أعلنت قطر من جانبها أنها تأسف للقرار، وأنها لن «تسحب سفراءها من الدول الثلاث». البحرينالسعوديةقطرالكويتالإماراتالخليجالأزمة القطرية

مشاركة :