الأسطورة الروسية يحتفل بعيد ميلاده التسعين سفيراً لكأس العالم 2018

  • 10/13/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح نيكيتا سيمونيان، أول كابتن وهداف الاتحاد السوفييتي في نهائيات كأس العالم FIFA، سفيراً لبطولة كأس العالم روسيا 2018 FIFA بمناسبة عيد ميلاده التسعين. لا شك أن تسجيل أول هدف لمنتخب بلادك في تاريخ كأس العالم FIFA هو شرف عظيم. بيد أن نيكيتا سيمونيان، الذي هزّ شباك إنجلترا في المباراة الافتتاحية للاتحاد السوفييتي في نسخة السويد 1958، لا يعتبر ذلك إنجازاً شخصياً. صرّح بتواضع في مقابلة أجراها مؤخراً مع FIFA قائلاً: "بخصوص ذلك الهدف، كان دوري مثل بقية أعضاء الفريق،" مضيفاً "قمت فقط بإنهاء عمل جماعي. أعطاني زملائي هذه الفرصة والفضل في ذلك يعود للفريق بأكمله، وليس لآخر لاعب لمس الكرة." لطالما تحلى المهاجم الأسطوري، الذي احتفل بعيد ميلاده التسعين في 12 أكتوبر/تشرين الأول، بالامتنان والتواضع. وكان يوم الأربعاء مهماً بالنسبة له لأنه تم تعيينه أيضاً سفيراً لكأس العالم 2018 FIFA. وفي جميع الأحوال، من الصعب العثور على شخص أنسب منه لهذا الدور. بالإضافة إلى الترويج للبلد المضيف للبطولة عام 2018 بتسليط الضوء على بعض من جوانبه للزوار الأجانب ومواطنيه، يجب أن يمثل سفير كأس العالم كرة القدم الروسية بشكل عام. وبطريقة أو بأخرى، يُجسّد سيمونيان كرة القدم الروسية. وُلد في ألاجير يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 1926 في عائلة أرمينية، وساهم نيكيتا في إحدى الفترات الأكثر نجاحاً في تاريخ كرة القدم السوفيتية. حيث فاز بالميدالية الذهبية الأوليمبية في ملبورن 1956 قبل أن يرتدي شارة كابتن المنتخب السوفيتي في ظهوره الأول في كأس العالم 1958. وتذكر تلك النهائيات العالمية في عام 1958 بحنين كبير قائلاً: "إنها تجربة لا تُنسى، يحتفظ بها المرء في ذاكرته إلى آخر أيامه. فكأس العالم هي قمة أي مسيرة في عالم كرة القدم. وكل لاعب يحلم بالمشاركة فيها ولو مرة واحدة." يحتفظ سيمونيان بذكريات خاصة وسارّة من المباراة ضد البرازيل في دور المجموعات في السويد 1958، والتي دخلت التاريخ كأول ظهور للأسطورة بيليه في العرس العالمي. وبهذا الخصوص، علّق المهاجم السوفييتي السابق عن ذلك النجم الصاعد الذي كان عمره لا يتجاوز 17 عاماً في ذلك الوقت قائلاً: "على الرغم من صغر سنه كان موهوباً جداً،" مضيفاً "لعب بشكل جيد في تلك المباراة. جاءت البرازيل إلى البطولة بخطة جديدة 4-2-4 فاجأت الجميع. وكم كان رائعاً جارينشا أيضاً!" ثم تابع قائلاً: "تحدثت مع سيرجي سالنيكوف (البديل في تلك المباراة) في غرفة خلع الملابس بعد المباراة، وقال لي إنه برغم الخسارة، استمتع بمشاهدة المباراة. فقد استمتع بمتابعة أسلوب لعب البرازيل!" يحمل سيمونيان الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في الدوري السوفييتي (133)، كما أن أهدافه الـ160 بقميص سبارتاك موسكو تُعتبر رقماً قياسياً في النادي الروسي. بعد ولوجه عالم التدريب، قاد "فريق الشعب" للفوز بلقبين في الدوري المحلي قبل أن يُشرف على تدريب نادي أرارات يريفان، حيث تُوّج بلقب دوري جديد آخر مع النادي الأرميني. والكثير يعتبرون هذا اللقب الأخير أعظم إنجاز في تاريخ كرة القدم الأرمينية. وحتى بعد نهاية مسيرته التدريبية، لم يبتعد سيمونيان عن عالم كرة القدم. فحتى يومنا هذا، يشغل منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم. وهو يأمل الآن بعد تعيينه سفيراً لروسيا 2018 أن تحتفظ الجماهير بدورها بذكريات رائعة أيضاً من هذه النسخة التي ستقام في بلاده. أكد سيمونيان لموقع FIFA.com قائلاً "إنه لشرف عظيم تعييني سفيراً لنهائيات كأس العالم في روسيا،" مضيفاً "لا أشك لحظة واحدة أننا سوف نضمن تنظيماً على أعلى مستوى. أعني هنا البنية التحتية، الفنادق، المطارات، الطرق، وما إلى ذلك. وآمل أن يُقدّم فريقنا أداءً جيداً. أريد رؤيته يلعب بشغف وحماس أمام جمهوره. وبالطبع، على المستوى الشخصي، أحلم بأن أكون حاضراً في المدرجات للاستمتاع بمشاهدة أفضل لاعبي العالم."

مشاركة :