ظهور نوع من الصواريخ المضادة للسفن يبين أن هناك فجوات كبيرة طرأت على عملية الحظر المفروضة على الأسلحة الموجهة ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، حيث يلعب الوجود البحري دورا هاما في الحرب من خلال نقل وتوريد القوات البرية العاملة في البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية وفرض حصار يهدف إلى منع نقل الأسلحة إلى الحوثيين، وحدوث هجوم على سفينة تابعة للتحالف عبر صاروخ مضاد للسفن يمثل فشلا للحصار وخطرا كبيرا على العمليات اللوجستية بحريا. وقال الحوثيون إنهم استخدموا نظام الـصواريخ الصيني سي802 المضاد للسفن في تنفيذ الهجوم. وبالبحث عن كيفية وصول هذه الصواريخ إلى الحوثيين، يقول الخبراء إن المورد الأكثر احتمالا هو إيران، التي اشترت صواريخ سي-802 من الصين وتقوم بإنتاج البديل الخاص بها، والذي يحمل اسم صواريخ نور. ونشر سلاح من هذا النوع سوف يمثل خطوة كبيرة لفائدة الحوثيين، الذين كانت لهم محاولات سابقة لمهاجمة سفن التحالف بالمدفعية أو أسلحة مضادة للدبابات. وتفيد بعض التقارير أن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية قالوا إنه تم شن هجوم بصاروخ مضاد للدبابات محمول على الكتف تم إطلاقه من على متن أحد القوارب. وتـبدو هذه النظرية أكثر تطابقا مع تكتيكات الحوثيين السابقة، واستخدام القوارب للاقتراب من اتش.أس.في-2 سويفت للهجوم تحت جنح الظلام لا يمكن استبعاده. وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة لمهاجمة السفينة الإماراتية، وإطلاق صاروخين من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، على مقربة من مدمرة “يو اس اس مايسون” التابعة للقيادة الوسطى للبحرية الأميركية، أثبت الحوثيون أنهم قادرون على ضرب السفن التابعة للتحالف المنتشرة في المياه القريبة من اليمن، سواء فعلوا ذلك عن طريق الحصول على أسلحة متطورة جديدة، أو عن طريق نشر الأسلحة الموجودة بطريقة مبتكرة. فقد أصبح من الواضح أنهم باتوا يشكلون تهديدا على سفن التحالف والشحن المدني في البحر الأحمر، ما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال عدة سفن حربية إلى المنطقة للمساعدة في تأمين المياه؛ لكن مازال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي الانخراط بشكل أعمق في الصراع في اليمن عن طريق اتخاذ إجراءات وقائية ضد الحوثيين، ولكن هذا لا يزال أحد الخيارات. :: اقرأ أيضاً الجيش مهندس السياسات وصانع الأنظمة في الجزائر تعاون عسكري روسي مصري على مبدأ تسهيلات لا قواعد الموصل بين ألغام الطائفية وتنظيم الدولة الإسلامية
مشاركة :